مطالب للعمدة البقالي بإلغاء “التوأمة” مع بلدة إسرائيلية.. جماعة فاس تدعم مشاريع وكالة بيت مال القدس

صادق مجلس جماعة فاس، خلال دورته العادية لشهر ماي التي افتتحت أشغالها اليوم الجمعة، على اتفاقية شراكة مع وكالة بيت مال القدس الشريف من أجل دعم مشاريع الوكالة في القدس.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تنظيم الشراكة والتعاون بين الطرفين من أجل دعم مشاريع الوكالة في القدس الشريف في القطاعات الاجتماعية ذات الأثر المباشر والملموس على المدينة المقدسة.

وبموجب هذه الاتفاقية، يلتزم مجلس الجماعة بالمساهمة في تمويل المشاريع الحيوية التي تنفذها الوكالة خلال الفترة ما بين سنتي 2025 و 2029، وبتحويل مساهمته المالية إلى حساب الوكالة المفتوح لدى بنك المغرب.

ومن جهتها، تلتزم وكالة بيت مال القدس الشريف، بالخصوص، بتوجيه مساهمة مجلس جماعة فاس في تمويل مشاريع اجتماعية في إطار برنامج الوكالة لدعم القدس وسكانها.

ويمتد العمل بمقتضيات هذه الاتفاقية، التي تدخل حيز التنفيذ انطلاقا من تاريخ توقيعها من قبل الطرفين، لمدة 5 سنوات (2029-2025)، قابلة للتجديد لمدة مماثلة. وبحسب الاتفاقية، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أكد أن “دعم قدرات المقدسيين وتعزيز صمودهم يبقى رهينا بتعبئة كل الموارد والإمكانات المادية المتاحة، واستثمارها في النهوض ببرامج التنمية البشرية بالقدس والتصدي لإغلاق المؤسسات الفلسطينية الحيوية بها، ولمصادرة الأراضي والممتلكات وفك الحصار”.

وتشمل هذه الاتفاقية، دعم تمويل مشاريع الوكالة في القدس الشريف سواء المبرمجة منها ضمن خطتها للإنجاز، أو الطارئة.

إلى ذلك نوه مستشاران، من حزب العدالة والتنمية المعارض بمجلس جماعة فاس، بالاتفاقية المبرمة مع وكالة بيت مال القدس، قبل أن يطالبوا عبد السلام البقالي، عمدة فاس، بإلغاء والتراجع عن اتفاقية التوأمة، المثيرة للجدل، التي سبق أن عقدتها الجماعة مع إحدى البلدات الإسرائيلية.

وهو نفس الموقف الذي عبر عنه مصطفى أزلماط، عن حزب الاستراكي الموحد، والذي أعاد التأكيد على ضرورة التراجع عن “التطبيع”.