العدوى تضرب “الجيش الأبيض”.. هذه حالات كورونا وسط أطر الصحة بفاس
تزامنا مع تسجيل أعداد كبيرة لحالات الإصابة بفيروس كورونا في فاس، ارتفع عدد المصابين ضمن العاملين في القطاع الصحي، العام أو الخاص، بفيروس كورونا بالمدينة في الأيام الأخيرة.
وكشف مصدر مطلع، لجريدة “الديار”، أنه بعد تسجيل حالتي طبيبة أمراض القلب وطبيب للأطفال وتقني بأحد مستشفيات مدينة فاس في الأسابيع الماضية، تم تسجيل إصابة طبيبة تنحدر من فاس وتعمل بمستوصف بمنطقة عين الشفا بإقليم صفرو.
وأضاف مصدرنا أنه تم رصد إصابة طبيب وصاحب عيادة شهيرة وسط المدينة بالوباء قبل أن يتم اكتشاف انتقال العدوى إلى موظفة وبستاني في نفس المصحة أمس الاثنين، مردفا، في السياق ذاته، أنه تم اكتشاف إصابة ممرض يعمل بالإدارة الجهوية للقوات المساعدة بطريق صفرو بكورونا كذلك.
وتابع المصدر ذاته أنه تم تسجيل نتيجة إيجابية في تحليلة خاصة بطبيبة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني وتشتغل بولاية أمن فاس بعد خضوع جميع موظفي الأمن للكشف المخبري في إطار الحملة الاستباقية لمحاصرة الوباء.
“حتى طاقم المستشفى الجامعي، يقول محدثنا، لم يسلم من انتشار فيروس كورونا, حيث تم تسجيل 3 حالات إصابة لدى أطباء مقيمين في طور الاختصاص، اثنان منهم مختصان في الأمراض الصدرية وواحد مختص في الكلي”، قبل أن يتابع: “كذلك انتقل الوباء إلى ممرضين أحدهما يعمل في مصلحة الطب النفسي”.
ولم يفت مصدر الجريدة التعبير عن استنكاره من تصرف إحدى النقابات الصحية، التي اتهمت إدارة المستشفى الجامعي بعدم تخصيص سرير لعلاج تقنية في المختبر مصابة بكورونا، مبرزا أن هذه الأخيرة اختارت، طواعية، الانتقال رفقة المصابين بالوباء من أفراد عائلتها إلى سيدي سليمان.
وفي ختام تصريحه لـ”الديار” أشار المصدر نفسه إلى أن أغلب مصابي الأطر الصحية انتقلت إليهم العدوى بعد مخالطتهم لمصابين خارج مقرات العمل، مشيدا في الوقت نفسه بالمجهودات الكبيرة لـ”الجيش الأبيض”، بجهة فاس مكناس، الذي يواصل العمل، منذ بداية “الجائحة”، في الصفوف الأولى لمحاربة الوباء ومنع انتشاره، ملتمسا من المواطنين الالتزام بالتباعد الاجتماعي واستعمال الكمامة لتخفيف العبء على أطر الصحة والسلطات العمومية.