“كندر سيدي خيار” تستنفر الوالي زنيبر.. أخيرا جماعات الجهة تصادق على “فاس مكناس للتوزيع”

صادقت، أخيرا، الجماعات الترابية بجهة فاس مكناس على إحداث مجموعة الجماعات الترابية “فاس مكناس للتوزيع” ما بين مجالس العمالات والأقاليم والجماعات التابعة لجهة فاس مكناس والمصادقة على الاتفاقية المرتبطة بها، بعد مسلسل “هيتشكوكي” من إعادة الدورات في عدد من المجالس.

ووافق أعضاء المجلس الجماعي لكندر سيدي خيار، بإقليم صفرو، بالإجماع، الجمعة الماضي في دورة استثنائية جديدة في “غياب” الرئيس”، على “فاس مكناس للتوزيع” بعد رفضها في مرات سابقة بسبب “البلوكاج” الذي تعرفه الجماعة منذ سنتين تقريبا.

“جماعة سيدي خيار ظلت الجماعة الوحيدة التي لم توافق على المشروع الحكومي الجديد لتدبير الماء والكهرباء والصرف الصحي بسبب الصراع بين المعارضة/الأغلبية الجديدة وبين رئيس المجلس عن حزب الأصالة والمعاصرة”، تورد مصادر جريدة “الديار”، مما أدى إلى استنفار في ولاية فاس، وفق تعبيرها.

وأكدت المصادر أن رفض المستشارين التصويت على النقط المذكورة بسبب “الرئيس”، دفع ولاية فاس إلى الاستنجاد بالمنسقين الجهويين للأحزاب المشكلة للمجلس، حيث عقد لقاء بداية الأسبوع الماضي، بمقر الجهة، تحت إشراف كاتب عام ولاية فاس مكناس، حيث تمت دعوة المستشارين إلى التصويت وشرح النقط العريضة للمشروع. ليؤكد الأعضاء انهم ليس ضد المشروع الحكومي أو يرفضونه، لكنهم، في المقابل، مصرون على “البلوكاج” ورفض جميع النقط في دورات المجلس الجماعي.

وزادت مصادرنا، في السياق ذاته، أنه لتجاوز هذا الإشكال، تم نصح الرئيس بـ”التغيب” عن أشغال الدورة الاستثنائية ليوم الجمعة، ليترأسها نائبه الأول، حيث تم التصويت بالإجماع.

ولم يفت المصادر نفسها الحديث عن محاولة “سماسرة الانتخابات” الركوب على الملف عبر الحديث باسم عامل إقليم صفرو، وادعاء تكليفهم بإيجاد حل للمشكل، مشيرة إلى حلولهم قبل أيام بالجماعة، وتحديد قبل إحدى الدورات الاستثنائية السابقة، حيث تحدث “كبير الشناقة” عن تكليفه من طرف العامل بإقناع المستشارين التصويت على “فاس مكناس للتوزيع”، قبل أن يتدخل شريكه في “السمسرة”، للحديث باسم الكاتب العام للعمالة، وهو ما جعل أعضاء المجلس يردون بـ”اتفقوا أولا على كذبة واحدة، قبل القدوم إلينا!”، ليتجاهلوا “تدخلهم” ويصوتوا بالرفض في تلك الدورة.