“أحرار” تازة يرفضون تعيين الصديقي و”الديار” تكشف الرقم الحقيقي لمنخرطي الحزب بالإقليم

انتفض مناضلو ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تازة ضد تعيين خليل الصديقي منسقا إقليميا للحزب.

وكشف “المنتفضون”ضد قرار المكتب السياسي لـ”الأحرار” تزكية الصديقي مسؤولا بتازة، في رسالة موجهة لعزيز أخنوش، رئيس الحزب، أن اتخاذ مسؤولين بجهة فاس مكناس لهذا القرار جاء ضدا على إرادة مناضلي ومناضلات الحزب وخارج كل قوانين وأعراف الحزب.

وأوضح «أحرار» تازة، في الرسالة ذاتها، نتوفر على نسخة منها، أن المنسق الإقليمي المعين لا علاقة له بالحزب، “بل كان ينشط بحزب الحركة الشعبية”، يقول المصدر نفسه.

وحسب الرسالة فإن عدد الموقعين على عريضة رفض هذا التعيين بلغ 7252 توقيعا، مشيرة إلى انخراط رؤساء جماعات ونوابهم وأعضاء مجالس جماعية بالإضافة إلى متعاطفين ومتعاطفات مع الحزب في هذا الرفض.

وطالب الموقعون من أخنوش التدخل بشكل عاجل للضرب على أيدي من وصفهوهم بالمستهترين بالحزب، قبل أن يذكروا رئيس الحزب بأن مناضلي الحزب ومناضلاته من أنجح مسيرة “مسار ثقة” التي استضافتها مدينة تازة ومدينة تاهلة.

وحذر “المحتجون” من حزب التجمع الوطني للأحرار بلإقليم تازة من ضياع المكتسب الذي تحقق بفضل جهود كبيرة قام بها مناضلو ومناضلات الحزب على مدى سنوات، ملتمسين لقاء عاجلا لوضع قيادة الحزب في الصورة ولدحض مزاعم من قرروا تعيين الصديقي منسقا في ضرب للديموقراطية الداخلية للحزب.

إلى ذلك كشف مصدر مطلع على الشأن الحزبي بإقليم تازة، لجريدة “الديار”، أن هذه الخطوة لا تعدو أن تكون تصفية حسابات سياسية، مؤكدا أن أن الرسالة حبلى بالمغالطات والمزايدات.

وفي السياق ذاته، شدد مصدر الجريدة أن رقم 7252 مناضلا الذي أشارت إليه الرسالة الموجهة إلى عزيز أخنوش، هو رقم مبالغ فيه بشكل كبير، قبل أن يوضح أن عدد المنخرطين في حزب “الأحرار” بإقليم تازة لا يتجاوز 550 مناضلا ومناضلة.

وابرز المصدر نفسه أن شخصا واحدا يقف وراء هذه الرسالة، قبل أن يلمح إلى أن بعض المسؤولين الحزبيين يستعدون للرد على هذه الرسالة، وبالتالي الكشف عن الواقفين وراءها وأسباب نزولها، في الأيام القليلة المقبلة.