حذرت من تنامي “تهريب” الخضر والفواكه وإهدار المال العام.. “الجمعية” بتازة تعري عن واقع سوق الجملة

فضح فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تفويت المجلس الجماعي لمداخيل سوق الجملة، وكشف عن تنامي ظاهرة مهربي الخضر والفواكه خارج المسار القانوني.

وقال مكتب الجمعية الحقوقية، في رسالة مفتوحة موجهة إلى عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي، إن سوق الجملة بتازة يعرف منذ ما يزيد على أربعة أشهر، مشاكل جمة، يتداخل فيها التنظيمي والتدبيري وكذا السياسي، وقد تتفاقم انعكاساتها السلبية، إذا لم تبادر الجهات المسؤولة إلى التدخل لحل المشاكل المطروحة.

وأضاف المصدر نفسه إن استمرار الوضع على ما هو عليه، رغم اللقاءات التي تمت مع الأطراف الفاعلة المرتبطة بهذا المرفق الحيوي، يبين عدم الجدية في وضع حد لهذا المشكل الذي عمر طويلا، موضحا أن من تبعاته الخطيرة تفويت مداخيل جد هامة على الجماعة، وتنامي ظاهرة مهربي الخضر والفواكه خارج المسار القانوني، ويرمي بهذا المرفق في مزيد من مستنقع الفوضى والعشوائية في التسيير والتدبير، ويضر بحقوق الفاعلين المهنيين بهذا المرفق من وكلاء الجملة والأعوان… وينعكس سلبا على عملية التزود بالمواد الغذائية للمواطن.

“إن سوق الجملة للخضر والفواكه بتازة، واعتبارا لأهميته في العملية التجارية، الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة، يتطلب من الجهات المسؤولة تطوير بنيته التحتية وتحسين الخدمات وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين وتحسين وحدات التخزين والتعبئة ومحاربة ظاهرة تهريب الخضر والفواكه، مع العمل على تحيين النصوص القانونية وبعض مقتضيات القرارات المنظمة المتعلقة بأسواق الجملة للخضر والفواكه”، تورد المراسلة.

وأشار فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى تلقيه شكايات في الموضوع وتتبعه عن كثب للمشاكل المطروحة، ملتمسا من المسؤولين، كل حسب مسؤولياته القانونية والتدبيرية والسياسية، التدخل من أجل إيجاد حلول ومنصفة لكل الأطراف الفاعلة في هذا الملف، وفق القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن.