اتحاديو مكناس يتضامنون مع ضحايا “سيكوميك”.. حزب “الوردة” ينقلب على عمدة مكناس ويستنكر “التجاوزات” في التدبير

وتستمر “الإثارة” و”الترقب” في المجلس الجماعي لمدينة مكناس، مع توالي قرارات الهيئات السياسية بالمدينة، والمعبرة عن غضبها من تدبير جواد بحاجي لشؤون المدينة ومجلسها.

وفي هذا الإطار قرر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الخروج من الأغلبية المسيرة لجماعة مكناس، والاصطفاف في المعارضة في آخر اجتماع للمجلس الإقليمي للحزب، مفوضا للكتابة الإقليمية تصريف هذا القرار بالتنسيق مع المكتب السياسي لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تصريف القرار بالشكل الأمثل؛ بعدما تأكد بالملموس أن حصيلة النصف الأول من هذه الولاية هزيلة جدا، ولا تتماشى وانتظارات الساكنة، وبعيدة كل البعد عن المصلحة العامة، ولا تعكس قيم ومبادئ وتوجهات الحزب.

واستنكر المجلس الإقليمي لحزب “الوردة” الارتجال والفوضى التي تدبر به شؤون مدينة مكناس، والتي بلغت حد الاتهام بتلقي رشاوى وإبرام صفقات في جنح الظلام، مناشدا الجهات المختصة بإعمال القانون للحد من التجاوزات الخطيرة التي تطال تسييرها وتدبيرها في غياب أي تصور تنموي لها؛

وسجل المصدر ذاته بقلق البطء الكبير في أشغال المشروع الملكي الخاص بتثمين المدينة العتيقة، وما ترتب عنه من ركود في الحركة الاقتصادية والسياحية التجارية، أزم معه وضعية المهنيين والحرفيين والتجار الصغار، مهيبا بالجهات المسؤولة التخلي عن سياسة الأبواب المغلقة وصم الآذان، ومطالبا بتنوير الرأي العام بتفاصيل تأخر الأشغال بهذا المشروع الطموح.

كما استنكر “الاتحاد” الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان العالم القروي بعمالة مكناس في غياب سياسة واضحة لفك العزلة عنه، ليطالب بتعزيز البنيات التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء وماء شروب، والنقل المدرسي والصحة.

وعبر عن امتعاضه جراء تردي الوضع الصحي الناتج عن قلة الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، داعيا إلى سد الخصاص في المستشفيات، وتوفير الأطر الطبية والإدارية بجميع المراكز الصحية التابعة لعمالة مكناس لتقليص فترة المواعيد، وتجويد الخدمات.

وأعن حزب “الوردة” عن تتبعه بقلق كبير مصير 560 عاملة بشركة «سيكوميك» التي تعيل 560 عائلة، ويطالب المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا بحل هذا الملف الاجتماعي دون تسويف أو مماطلة، كما يجدد المجلس الإقليمي تأكيده على التضامن المطلق مع هذه العائلات.