“جمعية” تتحول لـ”تريتور” لدى “سماسرة الانتخابات” بصفرو.. هل “هدد” منضور “نائب لخصم” وخاطبه بـ”انت غدار”؟

يستعد حسن أغمري، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لجماعة إيموزار كندر، لتقديم شكاية ضد يوسف منضور، “مسير” فريق وداد صفرو لكرة القدم، بسبب “الإهانة والتهديد”، وفق مصادر مطلعة.

وقالت مصادر جريدة “الديار”، أن أغمري، الذي حصل على مقعد في جماعة إيموزار باسم “الاتحاد الاشتراكي”، سيرفع دعوى قضائية ضد منضور، بسبب “الحكرة” التي كان عرضة لها أول أمس السبت بجماعة أدرج، بإقليم صفرو، أمام عدد من “السياسيين”، لرد الاعتبار، مشيرة إلى أنه سيطالب بدرهم رمزي فقط.

وحسب رواية مصادرنا حول “الحادث”، (في انتظار ظهور “رواية أخرى”)، فإن جمعية قدمت طلبا لمصالح مندوبية الصحة لتنظيم حفل “ختان” جماعي بجماعة أدرج ومنحها الأدوية والمستلزمات، وهو ما وافقت عليه أطر الصحة، قبل أن يتضح للجميع بأن “الختان”، كان مجرد ذريعة، لتنظيم حملة انتخابية سابقة لأوانها، تورد المصادر.

وزادت المصادر أن الجمعية التي ظهر أنها لعبت دور “تريتور” فقط، وفق تعبيرها، بالإضافة إلى “الختان”، تكلفت بتنظيم “وليمة” على شرف “السياسيين” المدعوين إلى “الحملة الانتخابية”، على أنغام “أحيدوس” و”الشيخات”.

“في سياق الدعوة التي تلقاها، من طرف حسان لوديي، الذي سينظم “الحفل” في الجماعة التي يرأس مجلسها الجماعي عن “الأحرار”، حل أغمري برفقة رئيس جماعة، عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، ومنتخب آخر عن حزب “الاتحاد الاشتراكي” بأدرج، وعند تقدمه للسلام على يوسف منضور وصفه بـ”الغدار””، تشرح مصادرنا المتطابقة.

وسجلت المصادر، التي حضرت “حفل الختان”، أن أغمري تجاهل، في بادئ الأمر، تعليق منضور الخارج عن السياق، ليتمادى في تكراره لأكثر من مرة، قبل أن يحذره قائلا: “كلمة “غدار”، ثقيلة بزاف، واش ديت ليك شي حاجة؟ واش عطيتين شي أمانة وسرقتها؟، أو وعدتك بشي حاجة وموفيتش بيها؟ باش تقولي غدار؟”.

“أمام رد أغمري، الذي فاجأ منضور، لم يجد الأخير ما يبرر به وصف “الغدار” سوى الإشارة إلى الدعوات التي سبق أن وجهها إلى “نائب لخصم” من أجل “الاستجمام” في مراكش أو في آكادير، حيث حضر منضور نشاطا حزبيا بدون صفة، حيث خاطبه: “أنا كبرت بيك وعرضت عليك 2 مرات ومبغتيش تمشي معانا”، قبل أن يصرخ في وجهه: “معرفناك معانا ولا مع “صحاب صفرو” أو مع لوخرين؟”، تتابع المصادر.

وحكت مصادر جريدة “الديار” أن أغمري رد على منضور بالقول: “حتى نعرفوك بعدا انت معامن!، لأن داكشي لي قرينا فالصحافة راه باين”، في إشارة إلى مقال جريدة “الديار” حول “الابتزاز” الذي يتعرض له حزب “الحمامة” ورئيسه عزيز أخنوش من طرف “سماسرة الانتخابات” بصفرو (أنظر الرابط أسفله).

هذا التعقيب أخرج “مسير” الوداد، عن صوابه، حسب رواية “الشهود”، ليحيل أغمري على تدوينة للمنسق الإقليمي لـ”الأحرار”، والتي وصفه فيها بـ”قائد السفينة”، ليعترف أن نشاط “الختان” هو نشاط “ديال الأحرار” وأنا لي صارف عليه”، ليتطور الأمر إلى “تهديد” عضو المكتب المسير لجماعة إيموزار، بعدم النجاح في الانتخابات المقبلة.

منضور صرخ في وجه أغمري قائلا: “انت والله لا نجحتي فالانتخابات، وإلا نجحتي غادي نحيد السروال ونلبس “الجيب” (تنورة)!”، ليعالجه الثاني في الحين: “أنا منترشحش كاع، باش تبقى بسروالك!”، تسجل المصادر بتصرف، موضحة أن كل هذا جرى أمام صدمة “سياسيين”، ظلوا يتفرجون في صمت.

وذكرت أن منضور، وأمام ردود أغمري، هدد بالانسحاب من الحفل، قبل أن يوجه خطابه إلى بعض “شناقة الانتخابات” الحاضرين: “يا أنا يا هو فهاد النشاط!”، وهو ما دفع “نائب لخصم” إلى الانسحاب في هدوء، مع مرافقيه، رغم محاولات بعض “السياسيين” دفعه إلى البقاء.

لم يتوقف الأمر هنا، تروي مصادرنا، فمباشرة بعد انسحاب أغمري، ومن معه، وأمام ذهول الحاضرين اختار منضور التذكير بتورطه في حادثة مماثلة في نشاط لحزب الأحرار بمدينة فاس، عندما رفض السلام على مستشار بمدينة صفرو، مع وصفه بـ” ماشي راجل!”، لينطلق الأخير في وجهه بالسب والشتم، ليفر الأول إلى سيارته هربا من غضب المستشار.

لكن، لماذا وصف يوسف منضور حسن أغمري بـ”الغدار” وتهديده بعد النجاح في الانتخابات، حسب رواية الحاضرين دائما؟

مصدر مقرب من نائب رئيس جماعة إيموزار قال إن السلطات الإقليمية طلبت من جماعة إيموزار كندر، التي يشغل بها أغمري منصب النائب الأول لرئيس المجلس، تقديم الدعم في تنظيم مئوية مهرجان حب الملوك، وهو ما استجابت له الجماعة، بوضع معداتها وأطرها رهن إشارة المنظمين، في إطار المساهمة في إنجاح المهرجان الذي يعتبر تراثا لساكنة الإقليم وليس فقط المدينة.

ربما، هذا الدعم أثار غضب البعض، واعتبروه دعما لرئيس المجلس الجماعي، أو “أصحاب صفرو”، حسب ما صدر عن منضور خلاله “شنآنه” مع أغمري، يشرح مصدر جريدة “الديار”.

على أمل اللقاء بأخنوش.. “سماسرة” يلوون ذراع “الأحرار” ويخيرون الحزب بين تزكية منضور أو “الحركة”؟