“مهزلة” مئوية “عميد التظاهرات”.. مسؤول بـ”وزارة بنسعيد” يهدد بالانسحاب من تنظيم مهرجان حب الملوك لهذه الأسباب

هدد فؤاد مهداوي، المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس، بالانسحاب من تنظيم باقي فقرات مهرجان حب الملوك، في دورته المئوية.

وتنظم “وزراة بنسعيد” بشراكة مع عمالة صفرو والمجلس الجماعي لمدينة صفرو دورة سنة 2024 لمهرجان حب الملوك، التي تصادف الذكرى المئوية في الفترة ما بين 6 و9 يونيو الجاري.

ويأتي تهديد المدير بالانسحاب من تنظيم المهرجان، حسب مصادر مطلعة، ربما، بسبب غضبه الشديد، وأطر الوزارة، من الانتقادات والملاحظات التي ظلت تطاردهم مباشرة مع انطلاق فعاليات الدورة 100 من مهرجان حب الملوك.

“الانتقادات انطلقت مع عملية توزيع “الشارات”، حيث عرفت “فوضى” غير مسبوقة، بلغت حد رفض صحافيين الحصول عليها، بعد أن تمت مطالبتهم، قبل أيام، بمعطياتهم الشخصية من أجل “لا شيء”، تورد المصادر، قبل تتابع بكون “العبث” بلغ حد منح مستشار جماعي لـ”شارة” صحافي من أجل الولوج إلى إحدى فقرات المهرجان، وهو ما رفضه بشدة، ليتم منحه آخر مخصص للجنة التنظيمية.

وأشارت أغلب الآراء، في السياق نفسه، إلى “الإقصاء” الذي تعرض له ساكنة المدينة والجمعيات المدنية من المشاركة في تنظيم المهرجان، وفق ما ينص عليه اعتراف “اليونيسكو” بمهرجان صفرو كتراث إنساني لا مادي.

وزادت المصادر أن الانتقادات طالت فقر المحتوى الثقافي للمهرجان والتركيز على “الشطيح والرديح”، وفق تعبيرها، مشددة أن مهرجان حب الملوك تم إخراجه من سياقه وتحويله إلى “مُوسم”.

“حتى المعرض لم يسلم من “التخربيق”، حيث عبر عدد كبير من العارضين عن غضبهم من رداءة “التنظيم”، وهو ما عبر عنه عبد العالي الدمري، نائب رئيس غرفة الفلاحة بالجهة، في تدوينة على صفحته بـ”فايسبوك” مؤكدا بكون التنظيم دون مستوى التطلعات، وان مسؤولين عن “الشركة المكلفة يستفزون العارضين، خاصة التنظيمات المهنية، مشيرا على تلويح بعضهم بمغادرة المهرجان.

وارتباطا بسوء تنظيم المعرض دائما، تحدثت المصادر عن “الاختناق” الذي عرفه المعرض، مساء أمس الجمعة، بعد غلق البوابة الكبرى للمعرض، وفتح منفذ ضيق، يضطر عشرات المواطنين للتزاحم من أجل المرور عبره، في مخالفة شنيعة لشروط السلامة.

وذكرت مصادرنا، في نفس الوقت، أن المدير الجهوي لوزارة الثقافة، سبق أن تلقى انتقادات لاذعة، الأربعاء الماضي، أثناء حفل اختيار الملكة ووصيفاتها، ليرد بكون مصالح الوزارة لم يتم منحها الوقت الكافي والمناسب للتجهيز الجيد للمهرجان، وهو المعطى الذي ردت عليه المصادر بأن المجلس الجماعي صادق على مقرر نقل مسؤولية تنظيم المهرجان لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قبل سنة تقريبا. “وبالتالي فإنه لا يمكن التحجج بالوقت لتبربر الفشل في التنظيم”، تستطرد مصادر جريدة “الديار”.

“النقطة التي أفاضت “كأس” غضب المسؤول الأول عن تنظيم الدورة 100 من مهرجان حب الملوك، ما دفعه إلى التلويح بـ”يجمع حوايجوا”، هي الاحتجاجات التي عبر عنها، أمس في منصة باب المقام، مستشارون من المجلس الجماعي، بعد منعهم من الولوج”، تشرح المصادر.

وسجلت أنه مباشرة بعد انتشار مقال لجريدة “الديار”، وخروج عضو المجلس الجماعي في تصريح ينتقد فيه تنظيم “وزارة بنسعيد”، حل مستشارون بالمنصة، وتم منعهم من طرف المنظمين، قبل أن يتدخل مسؤول أمني، ليتوجهوا نحو المدير الجهوي، ليستفسروا عن أسباب منعهم وحرمانهم من “الشارة” الخاصة بالمجلس، في الوقت الذي تم إدخال العديد من “الغرباء” بدون دعوة أو شارة، ليوجه المسؤولية إلى رئيس المجلس الجماعي، الذي يلومه موظفو الوزارة على عدم الإشارة إلى مجهودات الوزارة في كلمته في حفل تتويج “الملكة”.

واضافت المصادر أن السلطة لم تسلم كذلك من لوم أطر الوزارة، محملينها جزء من المسؤولية في “الارتباك”، الذي تعرفه دورة هذه السنة، مشيرة، في نفس الوقت، إلى “القطيعة” بين المدير الجهوي وباشا المدينة.

محاولة الموظف العمومي “الهروب إلى الأمام”، وفق تعبير المصادر، خلقت شنآنا كبيرا بينه، وبعض أطر إدارته، من جهة، وبين المستشارين، أمام أنظار جميع الأجهزة الأمنية، حيث أصر المدير الجهوي على تحميل “الغير” مسؤولية ارتباك التنظيم، معبرا عن غضبه وملوحا بانسحاب أطر الوزارة من الإشراف على باقي فقرات المهرجان، قبل أن يتم احتواء الوضع بعد “شد وجذب” مباشرة بعد نهاية سهرات أمس الجمعة.