“البلطجة” تصل الفرق الرياضية بفاس؟.. التفاصيل الكاملة لاعتداء محسوبين على “الواف” على صحافيين والأمن يدخل على الخط
بعد فضيحة “شغب” اللاعبين في ملعب صفرو، الذي هز الرأي العام الوطني، وفي سابقة خطيرة، بلغت “البلطجة” بعناصر محسوبة على الجمعيات المسيرة للفرق الرياضية بمدينة فاس إلى الاعتداء على الصحافيين بـ”الضرب والجرح” و”سرقة” معداتهم.
وفي حادثة، هزت الجسم الصحافي بجهة فاس مكناس، تعرض الزميلان علاء بوزيني، صحافي بموقع “المغرب العربي بريس” ومراسل “الحدث24” وكريم النفيسي، عن موقع “العاصمة”، بعد زوال أمس الجمعة، لاعتداء شنيع بالضرب والسب والشتم من طرف محسوبين على فريق الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم بملعب الحسن الثاني بفاس.
ووفق التصريحات الكاملة للصحفيين، لعناصر الشرطة، التي حررت محضرا رسميا في النازلة، فإنهما توجها إلى ملعب الحسن الثاني، بعد ان بلغ إلى علمهما أن لاعبي فريق “الواف” دخلوا في احتجاج على المكتب المسير للفريق بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم، رافضين التوجه إلى مدينة وجدة لمواجهة النادي الإسلامي الوجدي، برسم منافسات الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة الوطنية، القسم الثاني.
وأضاف الزميلان، أنه مباشرة بعد ولوجهما ملعب الحسن الثاني، وجدا حافلة الفريق فارغة من اللاعبين وبجانبها 3 اشخاص بالملابس الخاصة بالفريق وتحمل شعاره، حيث تم استفساهم عن الوضع، وعن “إضراب” اللاعبين، وهو الأمر الذي نفوه، مؤكدين أن اللاعبين يستعدون إلى التوجه إلى وجدة.
“ابتعدنا عن الحافلة حوالي 100 متر أو 150 تقريبا، وبعد فترة وجيزة، خرج حامل الأمتعة الخاص بالفريق لتحميل المعدات بالحافلة، ليتبعه اللاعبون وبعض أعضاء المكتب المسير، الذين توجهوا إلى سياراتهم الخاصة”، يضيف الصحافيان في تصريحاتهما.
وأبرزا أنه اثناء عملية صعود اللاعبين إلى الحافلة تفاجآ بهجوم شخصين عليهما، حيث قاما بالاعتداء في بادئ الأمر على الزميل كريم النفيسي، حيث تلقى لكمات على وجهه وسائر أنحاء جسمه، مرفوقا بالشتم. كما قاموا بمصادرة معدات التصوير التي يشتغل بها، بالإضافة إلى هاتفه النقال، قبل أن يتدخل علاء بوزيني لمحاولة فض الاشتباك، ليتم تعريضه للخنق، وهو يصرخ، محذرا من تعرضه لأزمة صحية، كمضاعفات للعملية الجراحية على قلبه.
رغم التحذيرات والصراخ، يورد المصرحان، استمر أحد المعتدين في خنق صحافي “الحدث24″، مع شتمه بأقدح العبارات صارخا في وجهه: “موت كاع!”، ليقوم شخص آخر لم يتم تحديده، بخنقه من الخلف بقوة، قبل أن يتدخل أشخاص لتحريره من قبضتهم.
وحسب تصريحات ضحيتي الاعتداء، فإن البوزيني قدم بطاقته المهنية من أجل التأكيد على كونه صحافي، حيث تم خطفها من يده ورميها، حيث أكدا على أن كل هذه الأحداث تمت أمام أنظار “المسؤول الإعلامي” للفريق.
“في هذه الأثناء، كان كريم النفيسي محاصرا خلف حافلة الفريق من طرف مجموعة من المحسوبين على النادي، الذين واصلوا الاعتداء عليه، قبل أن يكتشفا “سرقة” ساعته اليدوية و”كاميرا” من الجيل الجديد”، وفق ما جاء في تصريحاتهما.
وأبرز المتحدثان نفسيهما، أن تفاصيل الهجوم موثقة بتسجيلات فيديو، تم تسليم نسخ منها للشرطة، التي استجابت لندائهما على وجه السرعة، وفق تصريحاتهما، مشيران في نفس الوقت إلى أن مكان الاعتداء يعج بكاميرات المراقبة، ويكفي الاطلاع عليها للتأكد من روايتهما.