إيحموتن: رئيس المجلس الإقليمي يعرقل المشاريع لأبدو “فاشلا”.. رئيس جماعة سكورة يرد على أدمر ويؤكد أنه “يجرف الأخضر واليابس”

“تظاهرت بأنني سخفت باش نأجلوا الدورة”.. تصريح مثير من بين تصريحات أخرى شديدة الخطورة والإثارة قدمها رئيس مجلس جماعة سكورة مداز، عدنان إيحموتن، في بث مباشر، جاء بهدف الرد على محمد أدمر، رئيس المجلس الإقليمي لبولمان وعضو مستشار بجماعة سكورة.

وفي كواليس تشكيل مجلس جماعة سكورة مداز، ذكر إيحموتن أنه حصل على التزكية ليترأس المجلس بعدما نجح أدمر في أن يشغل منصب رئيس المجلس الإقليمي، وقد تم تشكيل المكتب في الثانية بعد منتصف الليل، لكنه فوجئ في الصباح بتغيير تشكيلة المجلس، حيث أُضيف أعضاء واسُتبعد آخرون، فطلب إيحموتن من القائد تأجيل الدورة، وهو ما رفضه الأخير بسبب القانون التنظيمي.

“طاحت عليّ فكرة شيطانية.. تظاهرت بأنني سخفت.. ومشيت للطبيب ولقى عندي الطونسيون طالع ودقات القلب مرتفعة، وصيفطني للمستعجلات”، يصرح المتحدث ذاته، الذي تابع بأنه فيما بعد تم تشكيل المكتب “بالتي هي أحسن”، وكانت الأمور ستمضي بشكل جيد، لكن طغيان المصلحة الخاصة على المصلحة العامة حال دون ذلك. كما أن أدمر حاول ممارسة الوصاية من المجلس الإقليمي على رئيس جماعة سكورة، على حد تعبير الأخير، مشددا على أنه لا يعارض أي مشروع، فإذا رغب رئيس المجلس الإقليمي في خدمة المنطقة فليعرضها على المجلس الجماعي وليتم تداولها، في احترام تام للقانون.

وعن ما قدمه لسكورة، ومدى تحقيقه لبرنامجه الانتخابي، قال إيحموتن أن شغله الشاغل هو العمل على السياحة والفلاحة وتهييء المركز، “إذا خدمنا هاد النقاط فهاد الولاية راحنا مزيان”، يفيد، قبل أن يستدرك أن من بين ما يعمل عليه هو توسيع شبكة الماء الصالح للشرب وكذا الكهرباء، “المهم اللي قدينا عليه”، على حد تصريحه.

وتابع المصدر نفسه، في تصريحات بثت عبر “لايف” على صفحة فايسبوك “سكورة أخبار”، أنه ترافع على الواد الحار والنقل المدرسي وسيارات الإسعاف والقناة الرئيسية لـ”تاعرعارت”، وهو مشروع في طور الاشتغال عليه، مشيرا إلى أن أدمر توعد بعرقلة اشتغال إحدى الطرق، حيث قال “والله تا نضرب ليهم المسمار دالعشرة تما”.. والسبب حسب إيحموتن هو وجود مشاكل بين أدمر وأحد المستشارين.

واسترسل أنه ابتعد عن شركته وعن مشاريعه وعن أبنائه، واختار أن يخدم سكورة، لكنه في المقابل قوبل باتهامات وصفها بالباطلة، من بينها اقتياته على الفتات، كما تعرض للتضليل.

وعن سؤال طرحه مستضيف عدنان إيحموتن حول اقتناء سيارة الجماعة من نوع 4×4 وتأمينها الذي يؤديه في مدينة القنيطرة، وذلك في ظل وجود مشكل الكهرباء آنذاك في الجماعة الذي كان يحتاج 75 مليونا لحله، رد الرئيس بأن سيارة المصلحة القديمة بقي بسببها هو وعدد من الأعضاء في الطريق بسبب الأعطال، لذلك قررت الجماعة اقتناء سيارة جديدة.

“قالي المقاول أنه غيليفريلي الماطخيكيل ديالي فظرف 6 أشهر، وبقى كيديني ويجيبني 3 أشهر أخرى، فالتجأت للقضاء، واش إيلا كنت متوافق مع المقاول اندير به شكاية؟.. موراها جا قالي اتردلي الطوموبيل وغنعطيك طوموبيل أخرى، وجبت عون قضائي ودرنا معاينة على أساس سلمتهالو ويعطيني سيارة أخرى بعد 15 يوم.. وكل ما في الأمر أنه وقع مشكل فالسيارة اللولة وخذينا سيارة أخرى وشريناها بشكل قانوني”، يشرح المتحدث نفسه المشاكل التي واجهته في اقتناء السيارة.

وفيما يخص حصة الإطعام بجماعة سكورة، والتي كان محمد أدمر قد أثارها بشكل حرك تفاعل الرأي العام المحلي بالمنطقة، قال إيحموتن أن القانون ينظم الإطعام في طريقتين، الأولى عبر تحديد الكميات التي تحتاجها الجماعة خلال السنة، مشيرا إلى أن الكميات التي كشف عنها أدمر لم يصرف منها سوى غداء لجمعية أكالينو. والطريقة الثانية هي تحديد عدد الطاولات.

و”الـbon de commande راه تلونصا وخضع للمنافسة الشريفة، معطيتوش للمقاول مني ليه، وهوما براسهم صوتوا عليهم، فمادام أنه غير قانوني علاش صوتوا عليه؟” يتساءل المتحدث نفسه.

وعن مشكل الإسعاف وما يروج حوله من سيادة الزبونية والمحاباة في الاستفادة منه، أفاد الرئيس بأن القرار الجبائي موجود، ولائحة أثمنة التنقل توجد على حائط الجماعة، ولا دخل له في ما يتعلق بسيارة الإسعاف، يقول، وسبق له أن شدد على أن الحالات الحرجة لا تحتاج الحصول على موافقته، حيث يجب نقلها إلى المشفى دون الرجوع إليه، كما سبق له، يتابع، أن حث المكلفين بسيارة الإسعاف على أن يزودوا السيارة بالبنزين على أن يؤدي ثمنه من ماله الخاص، بسبب الظروف الصعبة للأسرة الراغبة في الاستفادة من الخدمة.

وعن الوصل، شدد رئيس جماعة سكورة على أن المواطن يجب عليه مطالبة المصلحة المختصة بالوصل وسيحصل عليه.

وفي سياق متصل، تساءل المصدر نفسه عن كيفية تسيير سيارة النقل الرياضي والثقافي وسيارة نقل الأموات غير التابعين للجماعة، مستدركا أنه طلب تسليمهم من العامل لجماعة سكورة ولم يسلمهم بعد.

“الناس مشاو كورصة فالنقل الرياضي كيقولولهم دوزو نديرو المازوط، تيجاوبوهم بلا عطيونا الفلوس حنا كنديرو مازوط مزيان وكيشدو الفلوس ومكيتعطاوش وصولات، فين كيمشيو دوك الفلوس وفين كيدار داك المازوط؟.. إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة”، يضيف عدنان إيحموتن.

وكشف رئيس سكورة أن مشروع “تاعرعارت” الشطر الثاني اتفاقيته جاهزة والدراسة أيضا جاهزة، واعتمادات المجلس الإقليمي كذلك، والجماعة مبرمج أن تساهم بـ30 مليون، وتمت تحويلاتها، وتوصل المجلس الإقليمي بـ15 مليونا من أجل الآليات، وذلك سنة 2022، لكن الجماعة لم تتوصل لحدود اليوم بتلك الآليات، وبذلك، يتساءل المتحدث نفسه، “هل سيحول 30 مليونا وينتظر حلول سنة 2030 كي يشتغل المجلس الإقليمي؟” قبل أن يستدرك بأن “أدمر ينتظر تشكيل أغلبيته كي يلعب كما يحلو له، ويحصل على الدعم ويستخدمه كما يرغب”.

وعن رأيه في برنامج أوراش، كشف أن جماعة سكورة الوحيدة من بين باقي الجماعات التي استثني رئيسها من التشاور حول أوراش، والجمعيات المستفيدة منها.

ولتجاوز الخلافات مع المعارضة وعلى رأسها أدمر، والعمل على ما يخدم الصالح العام، صرح: “ذهبنا إلى ميسور حيث كان محمد شوكي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورؤساء آخرون، واتفقنا على عقد لقاء ببوفكران من أجل هذا المشكل، وتم الاتفاق على عقد لقاء يوم السبت، لكنه لم يحضر، ومرة ثانية زرنا شوكي في الرباط واتفقنا على عقد لقاء آخر لكنه لم يحضر، قدمت تنازلات ليس ضعفا مني، ولكن فقط من أجل العمل على المصلحة العامة، ثم اتفقنا على الخروج للعشاء لكنه لم يأتي مجددا. وبعد ذلك قررت، خدمة لعدد من المشاريع، منح الأغلبية لهم، وفعلا شكلوها، ويوم 01 يناير 2024 نظم أدمر عشاء بفاس بـ”الطريطور”، وجاؤوا بواسطة النقل الرياضي والثقافي، فهل هذا النقل يخدم المصلحة العامة أم الشخصية؟ وقد تشكلت الأغلبية ودخلوا في دورة فبراير “سبوعة عليّ”، هوما بـ10 وحنا ب4 و4 غايبين، ويقولون “غلبنا الرئيس.. غنديرو للرئيس…””.

وقد أتوه بميزانية تعديلية، يقول، اعتبرها “الطامة الكبرى”، بحيث حددوا 0 درهم كميزانية البنزين، و0 درهم للحفلات، وأيضا 0 درهم للإصلاح… الخ

أما فيما يخص مشكل الإنارة، فقد أبرز إيحموتن أنه لما تولى منصب رئاسة الجماعة اصطدم بمبلغ 34 مليونا دين كهرباء، ومورست عليه ضغوطات على المستوى الإقليمي لقطع الكهرباء عليه، فقط ليظهروه “فاشلا” في التسيير. وللغرض نفسه، ذكر أن المصابيح يتم تعطيلها بفعل فاعل في مركز الجماعة.

وتوعد بكشف عدد من الأوراق بعد عيد الفطر، حيث أفصح عن نيته في اللجوء إلى المجلس الجهوي للحسابات، لأن عددا كبيرا من المشاريع متعثرة وصرفت فيها ملايين كثيرة، وفيها تواطؤ مباشر، من بينها معصرة بونشيش التي خصص لها مبلغ 800 مليون، ولا تستفيد منها الساكنة، مبرزا أن رئيس المجلس الإقليمي يرسم صورة جميلة للمواطن في الوقت الذي يجرف الأخضر واليابس! على حد تعبيره.

وتأتي خرجة عدنان إيحموتن، رئيس جماعة سكورة مداز، بعد الجدل الكبير الذي خلفته تصريحات محمد أدمر، رئيس المجلس الإقليمي لبولمان وعضو جماعي بمجلس سكورة مداز، في مباشر ” على صفحة “سكورة أخبار”:

قال: “إذا لم يتضمن تقرير “الداخلية” لـ”خروقات” الرئيس سأفعل ما أشاء في المجلس الإقليمي”.. “التجمعي” أدمر يفضح تدبير حزبه لجماعة سكورة مداز