بعد دعوة  وزير الداخلية إلى التصدي لسوء الاستغلال.. وكالة “لاراديف” تواجه أزمة الماء بـ”رسائل قصيرة” بالفرنسية

عممت الوكالة المستقلة للماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير بفاس رسالة قصيرة باللغة الفرنسية على زبنائها تدعوهم إلى الاستهلاك العقلاني للمياه الصالحة للشرب، وذلك تحت شعار “نحن نقتصد في الماء، أنتم كذلك يمكنكم أن تقتصدوا في استعماله”.
واستغرب عدد من الذين توصلوا بهذه الرسالة القصيرة من أن تتواصل معهم وكالة “لاراديف” باللغة الفرنسية، موردين بأن التواصل في حده الأدنى ينبغي أن يعتمد اللغة العربية، ليس بسبب التعصب اللغوي، أو الانغلاق الهوياتي، ولكن من باب تبليغ الرسالة، والانسجام مع التوجه الرسمي للدولة. وتستدعي كتابة مثل هذه الرسائل القصيرة الدقة في اختيار الكلمات، والبساطة في استعمال اللغة، وذلك لإيصال المقصود، بينما جاءت رسالة “لاراديف” غامضة، ولا تؤدي الأهداف المطلوبة.
وقالت المنتقدون لـجريدة “الديار” إن مواجهة أزمة المياء، والإجهاء المائي في ظل توالي سنوات الجفاف، لا يمكن مواجهته بالرسائل القصيرة، مهما كانت قيمتها، مشيرة إلى أن التفاعل الإيجابي مع دورية وزير الداخلية للولاة والعمال يستدعي من هذه الوكالة أن تعلن حالة استنفار لصيانة منشآتها، واتخاذ الاحتياطات الضرورية لتجنب أي ثقوب أو تسربات من شأنها أن تؤدي إلى ضياع الماء.
كما أن هذا التوجه يستدعي من الوكالة أن تراقب خرائط الاستهلاك المفرط للماء الصالح للشرب، وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهتها، بالتنسيق مع السلطات المحلية، خاصة وأن ارتفاع الاستهلاك في بعض الأحياء الراقية ولدى عدد من أصحاب الفيلات والضيعات قد يفيد بأن هناك استهلاك مفرط للماء الصالح للشرب وبشكل غير عقلاني ويتناقض مع سياسة الدولة الحازمة في التعامل مع أي تجاوزات من هذا القبيل.