هل زود الرئيس مشاريعه بالكهرباء و”تجاهل” منزل جندي متقاعد؟.. “الظلام” يدفع مواطنا إلى الاعتصام بتازوطة

بعد اعتصام أول بالشموع خاضه بجماعة تازوطة، إقليم صفرو، خلال شهر فبراير من سنة 2020، عاد بدر العنبر ليعتصم مجددا من أجل المطالبة بحقه “المستلب” في تزويد منزله بدوار ايت شعيب بالكهرباء.

المعتصم أفاد في تصريح من أمام مقر جماعة تازوطة، حيث يحتج لليوم الخامس، أنه أقصي من الاستفادة من الكهرباء، رغم كون عملية ربط الجماعة عرفت أشطرا أربعة لم يستفد من أي شطر منها، ورغم كون منزله قديم البناء، حيث بني تحديدا سنة 1987، في الوقت الذي استفادت منه مقرات شركات بينها مقلع لرئيس الجماعة، “بل واستفاد منزل مهجور جوار منزله من الكهرباء، دونه لأسباب غير مقنعة”، يزيد المتضرر المذكور.

العنبر، وهو فاعل جمعوي، حمّل رئيس الجماعة مسؤولية إقصائه، مطالبا بإيفاد لجنة تقصي الحقائق والمجلس الجهوي للحسابات إلى الجماعة، وهو يستعرض تفاصيل أزمته مع الظلام، بعد “العطب” الذي عرفه تزويد منزله بالطاقة الشمسية منذ أشهر، التي كانت حلا مؤقتا، واستمر لأزيد من 10 سنوات، دون أن يتمكن من ربط منزله بشبكة الكهرباء رغم الوعود التي ظل رئيس الجماعة يقدمها لأسباب سياسية، وفق تعبيره، قبل أن يستدرك المتحدث نفسه كون أنه لا يتهم أحدا وإنما يتساءل فقط.

وأعلن المتحدث نفسه على أنه “مظلوم” وسيتابع اعتصامه إلى غاية إيجاد حل لمعضلته التي عمرت لسنوات، بعد أن استنفاذه جميع الوسائل وطرقه جميع الأبواب دون جدوى.

وفي هذا السياق، حصلت جريدة “الديار” على نسخة من رسالة “استعطاف” سبق أن وجهها بدر العنبر إلى عامل إقليم صفرو، حيث استعرض تفاصيل “محنته” مع ربط منزله بشبكة الكهرباء.

وحسب المراسلة فقد تم إقصاء منزل الفاعل الجمعوي منذ سنة 2000 رغم أن المسافة بين أقرب عمود كهربائي ومنزله لا تتعدى 700 متر تقريبا.

“التجاهل” سيطاله أيضا بعد 9 سنوات، يورد المصدر نفسه، حيث أكد أنه لم يستفد في الشطر الثاني من برنامج الكهربة الخاصة بسنة 2009، القاضي بتوسيع شبكة الكهرباء بالجماعة بما يناهز 32 عمودا كهربائيا من التردد المتوسط في اتجاه مقلع ومعمل لتقطيع الرخام في ملكية رئيس جماعة تازوطة، حسب المراسلة، إضافة إلى أزيد من 80 عمود متفرقة في “المجال الغابوي”.

وكشف العنبر في رسالة “الاستعطاف” أنه تفاجأ بإلغاء الشطر الثالث والقاضي بتوسيع “كوانين” عين الغول بنفس الدوار الذي كان من بينهم منزله سنة 2016، ليتم تحويل ميزانيته إلى صهريج أحد الدواوير المجاورة لأسباب أعتبرها سياسية واستبداله بالطاقة الشمسية في برمجة الكهربة القروية، التي لا ترقى إلى تطلعات الساكنة، كون البطاريات لا تشحن في فصل الشتاء، مؤكدا، في نفس الوقت، أن الطاقة الشمسية بمنزله توقفت منذ 25 غشت 2023 الماضي.

“الحرمان” سيتواصل سنة 2020، حيث تمت برمجة الشطر الرابع، الخاص بتوسيع الكوانين المجاورة لمنزله، يتابع المتضرر، قبل أن يشير إلى استفادة أصحاب الشركات المجاورة ومنزل مهجور محاذي لمسكنه، الذي شيده والده المتقاعد من صفوف القوات المسلحة الملكية، سنة 1987، ليتم حرمانه من مادة حيوية للعيش الكريم.

وفي ختام مراسلته إلى عامل إقليم صفرو، طالب بدر العنبر التدخل لوقف العشوائية والمزاجية، والضرب بيد من على كل من سولت له نفسه التلاعب بمصلحة المواطنين وتسييسها بشكل مفضوح.