اعتبر الرياضة ملجأ لتناسي “المعاناة اليومية” بفاس.. “فاطال تايغزر” ينتقد منع حضور جماهير “الماص” ضد “الجيش”

اعتبر فصيل “فاطال” تايغرز المناصر للماص قرار لعب مقابلة الأخير ضد جمعية القوات المسلحة الملكية من دون جمهور ومن دون مبررات منطقية معقولة “قرارا عشوائيا مجحفا مجانبا للصواب والمنطق وحتى الدستور”.
كما اعتبره مصادرة حق من حقوقه المشروعة التي تتمثل في حرية مشاهدة فريق المدينة في ملعب هو ملك عام لساكنة فاس.
الفصيل أورد في تدوينة له أنه “قد تفهم سيكولوجية الجن المارد في باطن الأرض ولن تفهم كيف يفكر المسؤولين، قرارات مخزنية تصدر من مكاتب مكيفة لا يراعى فيها صوت الجمهور ومصالحه ولا يراعى فيها تبعات القرارات الفاشلة والنفوس المشحونة التي تخلقها وستخلقها هذه القرارات مستقبلا” ، قبل أن يضيف أنه من حق الجمهور وحق “الماص” أن تستفيد من جمهورها كاملا سيما والفريق يعاني من أزمة مادية خانقة، فمثل هاته القرارات، حسب الفصيل، تزيد جمهور “الماص” يقينا وقناعة أن “الماص” وجمهورها مستهدفة بشتى الطرق والوسائل.
“فليس هناك أي مبرر واقعي ملموس لكي تلعب المقابلة من دون جمهور فنحن لسنا أمام حرب أهلية أو ما شابه ذلك لكي يتخذ هذا اللقاء أبعادا وهالة وهاجسا أمنيا ضخما خوفا من جمهور أثبت ما من مرة أنه قادر على تنظيم نفسه بنفسه من دون أي مشاكل”، يردف المصدر.
المصدر نفسه لفت إلى أن فاس تعاني على كل المستويات و الأصعدة والمواطن الفاسي الذي يمثل جمهور الماص شريحة واسعة منه” ضاق ذرعا بسياسات التضييق الممنهجة والقهر الممارس عليه منذ عقود طويلة خلت عن طريق توالي مسؤولين زادوا الطين بلة بسياساتهم الغوغاء فبقيت الرياضة في شخص فريق المغرب الفاسي الملجأ الوحيد له في هذه المدينة بعد الله تعالى لتناسي كل الكوارث الإجتماعية التي يعيشها و تخفيف جزء من المعاناة اليومية”، فمشاهدة لقاء الماص، حسب الفصيل، هو البلسم لكل ما سبق.
و عليه، يسترسل المصدر، فإن أي” حماقة بالتفكير في حرماننا من مصدر شغفنا و فرحنا خلال اللقاء المقبل للماص بملعب الحسن الثاني هو كصب الزيت على النار يجب تحمل عواقبه من طرف كل المسؤولين عن هذا القرار ، و أي خطوة لتقزيم هذا الجمهور و حرمانه من مشاهدة فريقه بدون سبب لن نسكت عنه و سيصاحبه وقفة احتجاجية سلمية تزامنا مع وقت المقابلة للتنديد بهكذا قرارات”. وحذر الفاطال مكتب الفريق من” مغبة السكوت أو التطبيع مع مثل هذه القرارات التي تضر مصلحة الفريق”.
” أخيرا نقول أن البطولة التي أصبح يتحكم فيها المخزن أكثر من ما تتحكم فيها العصبة بدأت تفقد حلاوتها وطالما لا تتوفر الظروف المناسبة للفرجة الكروية للجماهير العاشقة وجب إيقاف هذا العبث أفضل من استمرار هذه البطولة العرجاء بهذا الشكل المخزي الذي يفقدها سمعتها ومراتبها بين البطولات الكروية ويجعلنا محط سخرية و انتقاد. أعيدوا النظر في سياساتكم العوجاء، أعيدوا النظر في قراراتكم الجوفاء، وأعيدوا النظر كذلك في عقلية السلطات ومن يتخذ القرارات قبل أن يحين الموعد القاري والكوني ونصبح أضحوكة أمام العالم”، تخلص التدوينة.