“مكالمة من الشمال” توقف برنامج تهيئة البهاليل والباشا في قفص الاتهام

اتهم المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بصفرو والمكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بصفرو، باشا البهاليل بالتدخل لوقف اشغال تهيئة زقاق في إطار برنامج تهيئة المدينة.

وكشف الإطاران النقابيان، في إخبار نتوفر على نسخة منه، أن الباشا اعتمد في قراره، وقف الاشغال، على مكالمة من أحد قاطني الزقاق، يقول أنه مريض جدا ويعاني من ضجيج أشغال التبليط.

هذا السبب الذي أعلن عنه باشا المدينة اعتبرته النقابتان، في بلاغهما، غير قانوني مؤكدين على أن المريض المفترض يقطن بإحدى مدن شمال المغرب ويعترض عبر الهاتف على عملية التبليط.

وفي تطورات القضية، أبرز المصدر نفسه، أن باشا المدينة ثار في وجه يوسف سفير، أحد أعضاء النقابتين، الذي استفسر عن أسباب توقف الأشغال في الزقاق المذكور، مذكرا رجل السلطة بضرورة احترام القانون وعدم عرقلة مشروع التهيئة الحضرية للبهاليل، قبل أن يتحدى الباشا سفير مخبرا إياه بأن التبليط لن يكتمل وليطرق الأبواب التي تحلو له! يضيف ذات البلاغ.

وشددت النقابتان على أن يوسف سفير قدم شكايتان في الموضوع إلى عامل الإقليم، يطالب فيهما بالتدخل لإتمام مشروع تهيئة المدينة وحث الباشا على احترام القانون وعدم إقحام نفسه كطرف في صراعات جانبية.

إلى ذلك أعلن المكتب الاقليمي للشبيبة الشغيلة، اليوم، عن تضامنه مع يوسف سفيـــر، عضو الكتابة الاقليمية للجامعة الحرة للتعليم وعضو المكتب الاقليمي لمنظمة الشبيبة الشغيلة بصفرو، المنضويان تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في كل مراحل الشكايات التي تقــــــــدم بــــها للمسؤولين، مع تحميل المسؤولية الكاملة فيما يتعرض له لباشا بلديـة البهاليل.

وأشارت الشبيبة الشغيلة، في بلاغ نتوفر على نسخة منه، أن تصرف الباشا يدخل في خانة الأساليب المرفوضة داخل الإدارة العمومية، مضيفة أنها “تستنكر وتدين سلوك رجل السلطة بالبهاليل وتعتبره خارج الاطار القانوني بحيث أنه لا يمت بصلة إلى المفهوم الجديد للسلطة و الذي ما فتئ يؤكد عليه ملك البلاد المفدى و كما يليق بحجم الثقة الملقاة على عاتقه كرجل سلطة خدمة للصالح العام وللمواطنين دون تمييز”.

كما طالبت الشبيبة الشغيلة، في البلاغ ذاته، الجهات المسؤولة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية المعمول بها لرد الاعتبـار لمرتفق الإدارة العموميـة وإتمام تبليط الزقاق.