أين الحافلات الجديدة؟.. معاناة ساكنة فاس مستمرة مع “طوبيسات سيتي باص”

بعد مرور ما يزيد عن الثمانية أشهر التي حددها الاتفاق التحكيمي الموقع بين كل من المجلس الجماعي لفاس وبين شركة “سيتي باص” للنقل الحضري بفاس تحت إشراف وزارة الداخلية، هل أخلفت الجهات الموقعة على الاتفاق بما جاء فيه من بنود، وعلى رأسها ضخ الأسطول بحافلات إضافية من أجل سد الخصاص المهول في هذا المرفق الهام بالمدينة؟
ساكنة فاس مازالت تعيش امتعاضها الذي أصبح معتادا مع حافلات المدينة، وهو الامتعاض الذي طبّع البعض معه، بعدما طالهم العياء جراء احتجاجهم وسخطهم المستمر الذي لم يجدي نفعا، بسبب تواصل التجاهل من طرف مسؤولي المدينة.
مصادر محلية أكدت أن خدمات حافلات السيتي باص تواصل إزعاج المرتفقين، الذين لا يلجؤون إليها إلا على مضض، وعند الحاجة القصوى، ليجدوها مكتظة متسخة مخربة ولا تحترم مواقيت الذهاب والإياب.
الحافلات، حسب تصريح مرتفقين، دون المستوى، والشركة لا تحترم دفتر التحملات الذي بموجبه فازت بهذه الصفقة، وجل الأحياء الشعبية لا يصلها أسطول الشركة وإن كانت هناك استثناءات فيهم حافلات مهترئة لا تراعي شروط السلامة بالنسبة للمواطنين.
“لذلك نناشد كل من له غيرة على هذه المدينة بأن يتحرك لحلحلة هذا الملف، أما بطرد الشركة واستقدام شركة أخرى قادرة على تغطية كل أحياء المدينة أو الضغط من أجل جلب حافلات جديدة، علما أننا مقبلون على الدخول المدرسي ولا نريد معاناة إضافية لأبنائنا”.
في السياق ذاته، خلقت إحدى الحافلات التي وصفت بالمهترئة والقادمة من باب الفتوح ضجة صباح اليوم، بعدما تركت راكبيها يواجهون مصيرهم لوحدهم، تفيد المصادر، وذلك بعدما تعذر عليها التحرك أو الاشتغال، فمن كان متجها نحو موعد طبيب وقع في مأزق خارج عن إرادته، ومن كان له غرض إداري أو أي غرض شخصي آخر فقد قيد هناك حيث تعطلت الحافلة، إلى حين آخر!