على خطى البرلماني الفايق؟.. صور حملة طبية بصفرو تثير الجدل

خلق ترويج صور من الحملة الطبية الجراحية المنظمة من طرف المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بصفرو، نهاية الأسبوع الماضي، جدلا واسعا.

ويتعلق الأمر، حسب فعاليات محلية، بصور المدعو الحسن أركابي، نائب المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو يتجول بين أسرة المستشفى الإقليمي محمد الخامس، وكاميرات الهواتف تلاحقه لـ”تخليد الحدث” وترويجه على نطاق واسع.

وعبرت الفعاليات ذاتها، في حديث لجريدة “الديار”، عن استهجانها لاستغلال حملة طبية جاءت للحد من معاناة مرضى الإقليم مع معضلة المواعيد والانتظار، الذي قد يبلغ أكثر من 3 أشهر من أجل إجراء عمليات بسيطة، من طرف المدعو أركابي، رئيس جمعية “أفق المغرب”، متسائلة عن صفته الطبية التي خولت له التجول بين المرضى الخارجين توا من قاعة العمليات، في خرق سافر لخصوصياتهم وللشروط الصحية. “واش رجع بروفيسور.. بلا خبارنا؟”، تسخر المصادر.

“المدعو أركابي استغل شراكة جمعيته مع مندوبية الصحة، والتي لا تتعدى تقديم الدعم اللوجستيكي والمادي المرتبط بالنقل والتغذية، لنشر الصور من جهة، وربما لانتحال صفة المسؤول الأول عن الحملة الطبية من جهة ثانية، علما أن العمل على إخراج هذه الحملة الطبية انطلق قبل أشهر، وتحديدا منذ نهاية سنة 2022، بتعاون بين مندوبية الصحة وسعيد آيت بنحدو، رئيس مصلحة الجراحة بالمستشفى الإقليمي لصفرو”، تورد المصادر.

الفعاليات ذهبت بعيدا، في تعبيرها عن السخط مما وصفته بـ”الاستغلال الفج” لضعف ومرض مواطنين بسطاء، عندما قارنت طريقة “تفقُّد” القيادي المحلي في حزب “الحمامة” لـ”مرضاه” و”الاستماع للشروحات” و”متابعته بالكاميرات”، بتورط رشيد الفايق، برلماني “الأحرار” عن دائرة فاس الجنوبية، في تقليد الطقوس الملكية، قبل أن تتابع مسترسلة: “الأمور واضحة، والفاهم يفهم!”.

“ولأن “العبث” أضحى عملة رائجة بالفضاء العام بمدينة صفرو، تقول مصادرنا، فقد اختار المدعو أركابي مع نهاية الحملة الطبية، التي حضر فقط يومها الأخير، إنكار دعوته لبعض أعضاء المجلس الجماعي لصفرو عندما تفاجأ الجميع بحضورهم فعاليات اختتام الحملة الطبية”.

وكشفت المصادر، في هذا السياق، أن أسئلة طرحت حول الجهة التي وجهت الدعوة لمستشارين، خلق تصويرهم بعين المكان حنقا شديدا بدعوى رفض “تسييس” الحملة الطبية، حيث رد المدعو أركابي بدون حرج على أحد الاستفسارات: ” انا معيطت لحد!”، قبل أن تتهم رئيس جمعية “أفق المغرب” بـ”التضليل”، مبرزة، في نفس الوقت، على أنه سبق له توجيه الدعوة إلى مستشارات لحضور فعاليات الحملة الطبية في آخر عشاء، بـ”الطنجية”، جمع مستشاري الأغلبية، واستثني منه “غير الخانعين” للمدعو أركابي.

“مرحبا بيكم عندنا.. غادي نديروا عمليات جراحية للناس”، بهذه الصيغة وجه المدعو أركابي إلى مستشارات بالمجلس الجماعي، وهي طريقة توحي على أنه “مول العرس”، بينما في الواقع دوره لا يتعدى ما سبق ان وضحناه سابقا (النقل والتغذية). وهو نفس الدور الذي انخرطت فيه جمعية أرباب المقالع”، تشرح الفعاليات المحلية نفسها.

مصادر “الديار” أصرت على التنويه والإشادة بالدور الكبير الذي لعبه شباب وشابات جمعية أفق طيلة الحملة الطبية، التي امتدت لـ3 أيام، مشيرة إلى انخراطهم الجاد والفعال، والذي لا يمكن إنكاره بأي شكل من الأشكال، وفق تعبيرها، لتتابع: “لكن.. للأسف هناك من يصر على “ترياب الحفلة”، فقط ليلتقط صورا “محروقة”، لعلّها تخرجه من “الشوهة” التي تلاحقه بعد محاولته “السطو” على مهرجان حب الملوك، الذي حرمت منه ساكنة المدينة هذه السنة، وبعد اتهامه بـ”تعطيش” منطقة لواتة والاشتباه في سرقته للماء عبر حفر آبار سرية”.