بعد طرد الجماني وإحالة ثلاثة برلمانيين على “التأديب”.. “البام” يبعد “عالم النووي” عن رئاسة فريقه بـ”المستشارين”

بعد قرار الطرد الصادر في حق النائب البرلماني الجماني، وإحالة ثلاثة نواب آخرين على لجن التأديب الجهوية، قرر حزب الأصالة والمعاصرة إبعاد المرابط الخمار، الخبير في المجال النووي، عن رئاسة فريقه بمجلس المستشارين. وإلى جانبه، تم أيضا إسقاط خليل الحسن من منصبه كمدير للفريق.
وخلافا للقرارات الأولى التي تم تضمينها في بلاغ صحفي صادر عن المكتب السياسي في اجتماعه الأخيرة، دون الإشارة إلى أسماء المعنيين، فإن قرار إبعاد الخمار من رئاسة فريق المستشارين لم يصدر بشأنه أي بلاغ حزبي، رغم أن المصادر تشير إلى أن الموضوع تم التداول بشأنه في الاجتماع الأخير لقادة “الجرار”.
وفي الوقت الذي تشير فيه المصادر إلى أن قرار إبعاد الخمار من منصبه له علاقة بقرار قد اتخد في وقت سابق، كون الرئيس القادم من “النووي”، والذي ينحدر من إقليم تاونات، حديث عهد بالمجال السياسي، ويعاني من نقص فظيع في التجربة، فإن فعاليات ترى بأن الأمر قد يكون مرتبطا بقرارات إزاحة سابقة مرتبطة بتهيئة الأجواء داخل حزب “التراكتور” استعدادا للمؤتمر الوطني القادم، والذي يتطلع فيه الوزير وهبي، بصفته أمينا عاما حاليا للحزب، إلى ولاية ثانية.
وجرى تعيين أحد أعيان الحزب والذين كانواا في السابق من المحسوبين على تيار العماري، على رأس الفريق. ويتعلق الأمر بعبد الكريم الهمس، الذي يعتبر من كبار الملاك والمستثمرين بنواحي تازة. وكان الهمس قد سبق له أن تولى رئاسة الفريق في عهد بنشماس، الأمين العام السابق، قبل أن تتم إزاحته بعد انتصار وهبي في نزال الأمانة العامة. هل الأمر يتعلق بـ”تطويع” للهمس من قبل وهبي؟ أم بمناورة من قبل هذا الأخير لإبعاد أي معارضين محتملين، وزرع القسمة في صف تيار قد يعود لمواجهته؟ أم إن الأمر لا يحتمل كل هذه التأويلات لأنه إجراء عادي لتجويد أداء فريق يقدم على أنه ثاني فريق من حيث الأهمية ضمن الفرق البرلمانية؟
أسئلة مفتوحة تطرح، لكن جل أعيان “الجرار” حريصون على التزام الصمت حيال ما يجري من تطورات في مطبخه الداخلي، ومنهم حتى معنيون بقرارات الإحالة على التأديب، حاولت “الديار” التواصل معهم دون جدوى.