هل خسر معركة “النفوذ” في مواجهة البرلمانية الحجوبي؟.. السليماني يستقيل من عضوية مجلس الجهة ويكشف “الأسباب”

أكد محمد السليماني، القيادي المحلي في حزب الأصالة والمعاصرة بفاس، بأنه فعلا قد استقال من مجلس جهة فاس ـ مكناس. وقال لجريدة “الديار” إنه قرر تقديم استقالته، وذلك حتى يتمكن من التفرغ لتسيير شؤون مقاطعة أكدال التي يترأسها. ونفى في ذات التصريح أن يكون للأمر علاقة بخلاف مع البرلمانية خديجة الحجوبي، والتي تنتمي إلى نفس الحزب، وتقدم على أنها أصبحت تتحكم في كل مفاصل حزب “الجرار” بالجهة.

ويتولى السليماني مهمة الأمانة الإقليمية لحزب “التراكتور” بفاس. كما يترأس مجلس مقاطعة أكدال بواسط المدينة، تبعا لهندسة تقسيم كعكة المناصب بين أحزاب التحالف الرباعي الذي يسير الشأن العام المحلي بالمدينة.

وعلى عكس تصريحه، قالت المصادر إن السليماني كان قد دخل منذ مدة في خلاف مع البرلمانية الحجوبي. وتفجر هذا الخلاف مجددا وبشكل كبير في مجلس الجهة، بسبب “تباعد وجهات النظر” في طريقة عمل فريق “الجرار” بالمجلس، ما دفع السليماني، الذي خسر “معركة هذا النفوذ” إلى الانسحاب ومغادرة “الميدان”، من خلال وضع استقالته على مكتب الرئيس الاستقلالي، عبد الواحد الأنصاري.

وطبقا للمصادر نفسها، فإن السليماني كان يراهن في البداية على تدخل قيادة الحزب لحسم هذا الخلاف، وتحديد المساحة المخصصة لـ”تحركات” كل طرف من الأطراف المتنازعة، لكن الكفة في “التحكيم” مالت لصالح قطب البرلمانية الحجوبي، وهو ما دفعه إلى الانسحاب من هذه “الرقعة”.