بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.. فعاليات تتساءل: متى سيتم تأهيل “حفرة الليدو” بفاس؟

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب (23 أبريل من كل سنة)، جددت فعاليات محلية المطالبة بتهيئة “حفرة الليدو” بفاس. وقالت المصادر إن هذه “الحفرة” تواجه الكثير من الإهمال، ومنذ عقود، رغم ما تقدمه من خدمات لخدمة الكتاب.
وتوجد “الحفرة” بمدخل حي الليدو من جهة حي الأطلس في اتجاه المركب الجامعي ظهر المهراز. وهي عبارة عن تجمع صفيحي لمجموعة من المحلات لكتبيين يعرضون آلاف الكتب وفي مختلف التخصصات، ومنها كتب مستعملة، للبيع، وبأسعار توصف عادة من قبل الزبناء بالمعقولة.
وللفضاء رواد ملتزمون، جلهم من الباحثين ومن الطلبة. كما تقدم محلاتها خدمات بيع الكتب المدرسية المستعملة للتلاميذ بأثمان مناسبة.
وتواجه محلات “الحفرة” عوامل تعرية، حيث تهددها التساقطات المطرية في فصل الشتاء، ويعاني أصحابها من تبعات الحرارة في فصل الصيف، دون أن تتحرك الجهات المعنية، ومنها المجلس الجماعي ووزارة الثقافة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تنفيذ مشروع تهيئة من شأنه أن يحافظ على ذاكرة الفضاء، ويجعل منه مجالا له جاذبية لتشجيع الإقبال على الكتاب الورقي، في زمن “زحف” الأنترنت، وتراجع مهول في نسب القراءة.
وقالت المصادر إن الجهات المعنية، بما فيها أصحاب المحلات، لأن تجتمع في إطار اتفاقية شراكة لتأهيل “الحفرة” والتي لها صيت وطني، وساهمت بخدماتها في تعزيز التكوين الجامعي وفي سمعة المدينة في أوساط الباحثين، وذلك إسوة بتجارب مدن وقعت اتفاقيات مماثلة مع جمعيات لبائعي الكتب المستعملة، ومكنت هذه الاتفاقيات من تنظيم القطاع ومن خلق فرص شغل، ومن التخفيف من حدة احتلال الملك العمومي.