بدأت وثيرة تحركات عدد من أقطاب غرفة التجارة والصناعة والخدمات في الارتفاع، بعدما جرى تحديد يوم الإثنين القادم، 20 مارس الجاري، لإجراء انتخاب رئيس جديد للغرفة، وذلك بعد الحكم القضائي النهائي الصادر في قضية فقدان الرئيس السابق، بدر الطاهري، للأهلية الانتخابية.
وقالت مصادر إن العملية الانتخابية الخاصة بتشكيل المكتب الجديد سيحتضنها مقر الغرفة بوسط مدينة فاس، بدل مقر ولاية فاس مكناس كما جرت العادة، انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا.
وأضافت مصادرنا أنه لم يحسم بعد في أسماء المرشحين الذين سيخوضون النزال من أجل منصب الرئيس، لكنها أوردت، في نفس الوقت، بأن التجمع الوطني للأحرار حسم أمر تزكية حمزة بنعبد الله، والذي يعتبر الأوفر حظا لخلافة بدر الطاهري، وفق تعبيرها.
“وفيما يتعلق بالبرلماني عزيز اللبار، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يروج اسمه بشكل كبير، فإنه لم يحسم بعد في قرار ترشحه من عدمه، علما أنه قد يجد نفسه مضطرا إلى الاستقالة من منصبه كنائب لعمدة فاس في حالة ظفره بالرئاسة، بسبب حالة التنافي بين المهمتين”، تورد مصادر جريدة “الديار، قبل أن توضح بأن ثلاثة أسماء تنتمي إلى حزب “الجرار” عبرت لمسؤولي الحزب عن رغبتها في الدخول في السباق نحو الرئاسة.
ويتعلق الأمر، حسب المصادر نفسها، بكل من جواد المرحوم، وعبد العالي شينون، وعبد الكريم وناس. هذا الأخير قد يتنازل عن الرغبة في خوض السباق إذا ما أتيحت له الإمكانية للحصول على منصب مسؤولية في المكتب المسير، بحسب مصادر جريدة “الديار”، التي شددت على أن حزب “التراكتور” لم يحسم بعد في ملفات هؤلاء الأعضاء أو الالتزام بدعم مرشح حزب “الحمامة”.
وعن موقف حزب الاستقلال، الحليف لحزب التجمع الوطني للأحرار مركزيا وجهويا بالإضافة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، فإنه لم يحسم بعد في اسم المرشح الذي قرر أن يدعمه في هذا النزال الانتخابي، في وقت تتحدث فيه المصادر على أن الانتصار في النهاية قد يكون، ربما، لـ”التوافقات” السابقة التي وزعت المسؤوليات بين مكونات التحالف.
