البرلماني الشبشالي لا يفرق بين «الدوائر» و«الباشاويات»!؟.. غضب في «أهرمومو» بسبب «السطو» على ملف مركز للتكوين المهني

” انا باللقمة لفمو هو بالعود لعيني!”، هكذا علقت فعاليات في رباط الخير، بإقليم صفرو، وهي تعبر عن “غضب” يساورها جراء تخلي ادريس الشبشالي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عن وعود له بالترافع عن ملف إحداث مؤسسة للتكوين المهني بالمنطقة.

بل الأدهى من ذلك، أن الكاتب الإقليمي لحزب “التراكتور”، وفي “انقلاب” على التزاماته السابقة، ترافع من أجل إحداث هذه المؤسسة في منطقة “المنزل”، في سياق حسابات سياسية وصفتها مصادر جريدة “الديار” بالضيقة.

فقد وجه البرلماني الشبشالي سؤالا كتابيا لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن الإجراءات المتخذة لأجل بناء مركز للتكوين المهني بدائرة المنزل بإقليم صفرو..

وقالت الفعاليات الغاضبة في “رباط الخير” إنها ليست ضد الترافع من أجل إحداث مركز للتكوين المهني في “المنزل”، بل هي ضد الوعود “الزائفة” للبرلماني عن حزب “البام” التي حصد بها عددا مهما من الأصوات في الجماعة، مضيفة بأنها من حيث المبدأ مع تعميم هذه المراكز على جميع مناطق الإقليم، لأن الأمر يتعلق بحق في التعليم، وهو حق أساسي تنص عليه جميع المواثيق، وتقره الدولة في خطاباتها الرسمية.

لكنها، في المقابل، ذكرت بأن المشكل هو أن الشبشالي قدم الكثير من الوعود بعد أن قرر المجلس الجماعي لرباط الخير إدراج نقطة رفع ملتمس إلى السلطات المختصة لأجل إحداث مركز للتكوين المهني، في جدول أعمال إحدى دوراته، وتحديدا خلال الدورة العادية التي انعقدت يوم الخميس 3 فبراير 2022 (الصورة).

“ليس هذا فقط، تضيف مصادر جريدة “الديار”، بل الغريب في الأمر هو أن البرلماني الشبشالي كان ضيفا على المجلس خلال هذه الدورة، وكان شاهدا على تكوين لجنة مؤقتة لتتبع هدا المشروع. بل وعد بحمل الملف إلى الرباط”.

هل تورط البرلماني إذن في عملية “استيلاء” على أفكار مجلس جماعة “رباط الخير”؟ هذا السؤول صار يطرح نفسه بشدة بين ساكنة “أهرمومو”.

“مصادرنا أكدت ان كوارث “الملياردير الجديد” السياسية لم تتوقف هنا”، مشيرة إلى أن الأمين الإقليمي لـ”الجرار” ارتكب “فضيحة” أخرى وهو يحاول امتصاص غضب ساكنة “أهرمومو”، بعد توالي الانتقادات، حيث كثف من اتصالاته الهاتفية مع نشطاء ومنتخبين بالمنطقة، مبررا هذه “السقطة” بكونه يدافع عن مركز للتكوين المهني لفائدة دائرة المنزل، معتبرا أن رباط الخير تابعة لدائرة المنزل وبعد ذلك، سيتم تحديد الموقع المناسب للإنجاز من قبل السلطات المختصة.

“وللزيادة في العلم، لم يكتف البرلماني الشبشالي بالتوضيحات الشفهية، بل “تورط” في تدبيج “بيان توضيحي”، نتوفر على نسخة منه، يقحم فيه “باشوية رباط الخير في “دائرة” المنزل” (9 جماعات قروية و2 حضرية!!)، تورد المصادر نفسها. مما أثار موجة سخرية عارمة وسط السياسيين والنشطاء بالمنطقة، لأن “السقطة” في التبرير كانت “مرعبة”.

“رباط الخير” لا تنتمي إلى دائرة “المنزل”  (الصورة2)، و”الباشوية” لا علاقة لها “بالدائرة” يا السي البرلماني المحترم!”، يعلق أحدهم على “زلة” السؤال و”فضيحة” تبريره من طرف الشبشالي، الذي سبق أن تعرض لانتقادات لاذعة أمام محمد احجيرة، الأمين الجهوي لـ”البام” والبرلمانية خديجة الحجوبي وضيوف اللقاء الذي نظمه بأولاد امكودو، نهاية الأسبوع الماضي، حيث اتهم من طرف قيادي في الحزب نفسه بـ”بيع الوهم”.