قيادي في الأحرار يصف العمدة بـ”المشبوه” ويؤكد اطلاعه على “تسجيل”.. اتهامات “السمسرة” و”الابتزاز” تعود من جديد لجماعة مكناس

تطورات خطيرة عرفها الوضع داخل المجلس الجماعي لمدينة مكناس، فبعد فضيحة بيع المناصب التي صاحبت أولى جلساته، واتهامات السمسرة التي تفجرت في إحدى دوراته من طرف فريق المعارضة، عادت هذه الإتهامات لتطفوا على السطح من جديد، لكن هذه المرة من أبرز رموز الأغلبية ورفاق رئيس المجلس جواد بحاجي في حزب التجمع الوطني للأحرار.

وفي مداخلة له، قال هشام القايد، رئيس مجلس عمالة مكناس والمستشار الجماعي بمجلس جماعة مكناس  الذي يقود المجلس ويمثل تيار الأغلبية، أن زميله في الحزب العمدة جواد باحجي، سبق أن وصفه مستشار عن تيار المعارضة بـ”المشبوه” وأنه يتوفر على مجموعة من السماسرة، مضيفا أن حزب الأحرار محليا وجهويا وحتى وطنيا دخل على خط هذه الإتهامات، من خلال إيفاد محامي الحزب لتحريك متابعة ضد المعني بالأمر ووضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة، مؤكدا أن بحاجي، الذي يمثل الطرف المشتكي، رفض التجاوب مع استدعاء الشرطة القضائية للإستماع إليه في هذه الشكاية.

وتحدى هشام القايد جواد باحجي، رئيسه في مجلس جماعة مكناس وزميله في حزب “الحمامة” وفي مجلس العمالة، بمتابعة المسطرة القضائية التي حركها الحزب ضد المستشار الذي وصفه بأ”المشبوه” والذي اتهمه بتسخير السماسرية داخل الجماعة، مؤكدا أن سبب تحديه له، هو تسجيل اطلع عليه القايد ويدين رفيقه في الحزب.

وأكد القايد في كلمة مدوية، أنه سيبقى مستمرا في معارضة رفيقه في الحزب رئيس جماعة مكناس، وسحب الثقة منه، إلى أن يزيل عنه الشبهة.

في نفس السياق، وجه إسماعيل الهلالي، مستشار من الأغلبية، عن حزب الأمل، اتهامات لأربعة رفاقه من المستشارين بالمجلس، بتسلم 4000 درهم لمساندة الرئيس، كما وجه اتهامات لأحدهم بـ”السمسرة”، مؤكدا أنه توصل بشكايات من مواطنين ومستثمرين تفيد تعرضهم للإبتزاز من المستشار المذكور داخل مقر البلدية، قبل أن يقاطعه رئيس المجلس، داعيا إياه إلى أن يدلي بما يفيد، مؤكدا أنه سيعمل على مراسلته من أجل متابعة الموضوع، وترتيب المسؤوليات على كل من ثبت تورطه في قضايا الفساد داخل المجلس.