للمطالبة بإخراج نواة جامعية بتاونات إلى حيز الوجود.. 20 برلمانيا يوجهون عريضة إلى رئيس الحكومة

وجه ما يقرب من 20 برلمانيا يتقاسمون الانتماء إلى إقليم تاونات، عريضة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، للمطالبة بإخراج النواة الجامعية التي سبق للوزير السابق سعيد أمزازاي أن أعلن عنها، إلى حيز الوجود.
وقال أصحاب العريضة إنهم قرروا مراسلة رئيس الحكومة لمعرفة مصير النواة الجامعية التي قد سبق أن تمت برمجتها بالإقليم في سنة 2018 بموافقة المجلس الإقليمي بتاونات.
ورفض الوزير الحالي عبد اللطيف الميراوي إخراج مشاريع أنوية جامعية سبق أن اعتمدها سلفه أمزازي إلى حيز الوجود. واعتبر بأن هذا التوجه يؤدي إلى تفكيك الجامعات، ولا يؤدي إلى تمكين الأقطاب الجامعية من أداء وظائفها بنجاعة.
وطالبت العريض بضرورة الإسراع بإحداث النواة الجامعية بضواحي تاونات، كما كانت مبرمجة في قوانين المالية برسم سنوات 2018 ـ 2023، وذلك حتى يتسنى لبنات ولأبناء الإقليم من متابعة مسارهم الجامعي في ظروف ملائمة.
وسبق لمجموعة من البرلمانيين المنحدرين من الإقليم أن عقدوا لقاء مع وزير التعليم العالي الحالي، عبد اللطيف الميراوي عن حزب الأصالة والمعاصرة. وركز اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة بالرباط على موضوع النواة الجامعية. لكن الوزير الميراوي وعد بتدارس الملف، دون أن يقدم أي جواب حاسم.
وذكرت العريضة أن مطلب إحداث نواة جامعية بالإقليم يعتبر حلم الآلاف من حاملي شهادة البكالوريا بالإقليم، التواقين إلى متابعة مسارهم العلمي والارتقاء المعرفي والاجتماعي المنشود بمجال ترابهم خاصة أن غالبية هؤلاء الطلبة لم يستفيدوا من السكن الجامعي، وكذا من المنحة الجامعية، وهو ما أثقل كاهلهم وكاهل أسرهم، تضيف عريضة البرلمانيين.
ويبلغ عدد الطلبة المنحدرين من الإقليم والذين يتابعون دراستهم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفا، أكثر من 15700 طالب، نصفهم من الإناث. وتذهب عريضة البرلمانيين إلى أن هؤلاء الطلبة يعانون الأمرين لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العيش خارج الأحياء الجامعية، قبل أن تورد بأن هذا الوضع يتسبب عمليا في انقطاع حوالي نصف الطالبات عن متابعة دراستهن الجامعية، فضلا عما يترتب عن ذلك من تردي وضعهم الاجتماعي.

عريضة برلمانيين لرئيس الحكومة لإحداث نواة جامعية بتاونات