الصراع الخفي بين “الإخوة الأعداء” بـ”حمامة” مكناس.. هل انقلب سحر المجلس الجماعي على مجلس العمالة؟

في تطور مفاجئ للأحداث، وبعد حالة الترقب التي كانت سائدة خلال الأشهر الماضية، في انتظار وضع رئيس جماعة مكناس، جواد باحجي، استقالته، استجابة لطلب معارضيه، و لوضع حد لحالة الإحتقان التي يعرفها المجلس، انقلب السحر هذه المرة على الساحر، ليجد أحد أبرز معارضي عمدة مكناس، نفسه في نفس الموقف تماما، ويتعلق الأمر بأخيه أو زميله في حزب الأحرار، هشام قايد، رئيس مجلس العمالة.

وحسب مصدر مطلع، يُعد هشام قايد، رئيس مجلس عمالة مكناس، من أشد المعارضين لجواد باحجي، رئيس جماعة مكناس، رغم انتمائهما لنفس الحزب، حزب التجمع الوطني للأحرار، فبعد شهور من وضع باحجي في موقف لا يحسد عليه كاد يعصف برئاسته للجماعة، بعد فقدانه لأغلبيته المسيرة، يعيش رفيقه في الحزب نفس الموقف، وذلك بعد مقاطعة غالبية مستشاري مجلسه، أشغال دورة شهر يناير، يوم الإثنين الماضي.

وحسب نفس المصدر، فهناك اتهامات موجهة لبحاجي حول دور لعبه في إقناع عدد من مستشاري مجلس العمالة بمقاطعة أشغال دورة يناير، بشكل يمكن وصف “بردان الصرف”، بعدما قام هشام القايد، ربما،بإقناع الكثيرين بمعارضة زميله في الحزب، بجماعة مكناس.

ورغم القواسم المشتركة الكثيرة التي تربط بين “الإخوة الأعداء”، من قبيل الإنتماء لنفس المدينة ولنفس الحزب ولمجلسي الجماعة والعمالة، إلا أن قيادة الحزب محليا وجهويا وحتى وطنيا، عجزت عن وضع حد للفوضى التنظيمية والسياسية، والتي تساهم بشكل كبير في هدر الزمن التنموي بالعاصمة والإسماعيلية.