الملف يصل إلى البرلمان.. فاجعة تازة تعيد تهالك الطريق السيار بين فاس ووجدة إلى الواجهة

أعادت فاجعة انقلاب حافلة لنقل المسافرين في الطريق السيارة بناحية تازة وضعية المقطع الرابط بين فاس ووجدة إلى الواجهة. وقال الاتحادي عبد الحق أمغار، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التجهيز والماء، إن هذا الطريق ما زال يفتقر إلى شروط السلامة بسبب انتشار الحفر ومطبات غير مرئية على طول هذا المقطع، وكذا تآكل جنبات الطريق وعدم وضوح الخطوط المحددة للمسارات.
وذكر بأن تردي وضعية هذا المقطع الطرقي تخلف استياء واسعا لدى مستعمليه بسبب الأضرار المادية الجسيمة التي تلحق بسياراتهم، وما يشكله من خطر على سلامتهم، في غياب الصيانة والتتبع الدائم للحفاظ على الجودة المطلوبة في الطرق السيار. وتساءل عن الإجراءات والتدابير التي ستقوم بها وزارة الاستقلالي نزار البركة لإصلاح هذه الحفر والمطبات وتوفير معايير الجودة المتطلبة في إحداث المنشآت الطرقية.
ومن جانبه، تساءل البرلماني التجمعي خليل الصديقي عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها وزارة التجهيز من أجل وقف نزيف الدم وتفادي تكرار مأساة حادثة السير التي شهدها الطريق السيارة على بعد 6 كيلومترات عن مدينة تازة، يوم الثلاثاء، 22 نونبر الجاري، وهي الحادثة التي أدت إلى وفاة 12 مسافرا وإصابة ما لا يقل عن 42 شخصا بجروح بعضها بليغة وخطيرة وحرجة ومن شأنها أن تؤدي إلى عاهات مستديمة.
وقال الصديقي إن المغرب رصد، منذ مدة، استراتيجية طموحة وميزانيات كبيرة ، للحد من حرب الطرق التي تقف وراءها عدة أسباب، منها ما يتعلق بمدى تجديد ومراقبة عربات أسطول النقل العمومي، ومنها الأسباب البشرية ، وأخرى تتعلق بمستوى جودة الطرق ، لكن لحد الآن لم تتحقق جميع الأهداف المرجوة ، وما زلنا نسجل مآسي نفسية واجتماعية وأضرارا إنسانية وخسائر اقتصادية فادحة جراء حوادث السير.