تستنكر تجاهل المديرة الجهوية.. نقابة تدق ناقوس خطر تدهور الوضع الصحي بعمالة مكناس

استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة والحماية الاجتماعية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعمالة مكناس، تدهور الوضع الصحي على صعيد العمالة، منددا في الوقت ذاته بتجاهل المديرة الجهوية المعينة حديثا للمطالب الملحة للساكنة والمتعلقة بتغطية الخصاص المهول في الأطر الصحية بمختلف مستشفيات المدينة.

وفي بيان له، توصلت الجريدة بنسخة منه، أكد المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مكناس أن مركز تصفية الدم بمكناس يعرف “العديد من الاختلالات التي تشوب عملية تسيير هذا المرفق الحيوي، والتي تؤثر سلبا على مرضى القصور الكلوي، لعل أبرزها عدم وجود أي طبيب لمعاينة الحالات القادمة للمركز، والذي يعرف ازدياد في عدد المرضى بحكم تكفله بالقادمين من إقليمي إفران والحاجب كذلك، الشيء الذي يضطر معه مرضى القصور الكلوي للتنقل الى فاس من اجل عملية التصفية، ما قد يفاقم حالتهم، والوقوع فيما لا يحمد عقباه” يضيف البيان.

وحسب نفس البيان، فرغم ما يعيشه مركز تصفية الدم بمكناس من إهمال كبير، وتوصل المديرة الجهوية، بمجموعة من المراسلات والتوصيات، إضافة إلى “الدورية الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الهادفة لسد الخصاص وتخفيف لوائح الانتظار بغية تحقيق هدف 0 مريض مسجل في مراكز تصفية الدم وضمان الولوج العادل الى خدمات تصفية الكلي” فإنها لم تحرك ساكنا.

هذا وسجل البيان “عجز مدير المستشفى الاقليمي محمد الخامس باعتباره المسؤول الأول عن الوضع الصحي داخل الاقليم، في إيجاد حلول إيجابية للاختلال الحاصل في مركز تصفية الدم، وغياب تام لأي مبادرة إيجابية لعديد المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة الصحية بالإقليم، من ظروف العمل المزرية، والضغط المهول الذي يعيشه أغلب الاطر الصحية داخل الاقليم نتيجة الفشل الإداري والاختلالات المتعددة للإدارة المكلفة بالتدبير الإداري للمؤسسات الاستشفائية التابعة للمستشفى الاقليمي”.

واستنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة والحماية الاجتماعية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعمالة مكناس، عدم إفراز الاجتماعات المتكررة مع المسؤولين على هذا القطاع، والتي لم يظهروا خلالها ما يفيد تحملهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في اتخاد التدابير اللازمة من أجل إعادة الوضع إلى السكة الصحيحة، لأي نتائج مرضية، ولا عن أي بوادر إيجابية لإيجاد حلول مناسبة، معبرا في الوقت ذاته عن تنديدهم الشديد بسوء التسيير والتدبير الذي يعرفه مركز تصفية الدم بمكناس، ومحملين مسؤولية الوضع الحالي بمركز تصفية الدم بمكناس للمسؤولة على القطاع داخل الجهة، وكل ما قد يترتب عن هذا الاهمال المقصود من طرفها.

واستغرب بيان المكتب النقابي عدم استفادة الاقليم من التعيينات والانتقالات للأطر الطبية العامة والخاصة، والساكنة تشتكي عدم وجود أي طبيب في عدة مصالح مهمة داخل جل المستشفيات، مجددا مطالبته الوزارة الوصية ارسال لجنة للتحقيق والوقوف على الاختلالات التي تعري الوضع الصحي داخل الاقليم.