هل تحول مقر جماعة فاس إلى قاعة “حفلات”؟.. “القاعة الكبرى” تحتضن مهرجانا للحلاقة والتجميل ونائبة مجددا في الواجهة

هل تحول مقر جماعة فاس إلى قاعة للحفلات؟ هذا تساؤل مثير طرحه اليوم عدد من الفاعلين المحليين وهم يعبرون عن صدمتهم جراء احتضان القاعة الكبرى بالجماعة لمهرجان وطني للحلاقة والتجميل.
مستشارون وموظفون وعدد من المرتفقين لم يخفوا ذهولهم جراء ما وقفوا عليه، اليوم الإثنين، من هرج ومرج بالقاعة والفضاءات المجاورة، في جل تفاصيل هذا “النشاط” الذي نظمته الهيئة الجهوية لمحترفي الحلاقة والتجميل والعمل الاجتماعي وبتنسيق مع جمعية الحلاقة والتجميل بفاس.
وتحولت بعض فضاءات الجماعة إلى ما يشبه محلات للحلاقة والتجميل، وأثارت المشاهد التي أثثت القاعة الكبرى، استياء فاعلين سياسيين وموظفين، وعدد كبير من المرتفقين، حيث قال هؤلاء إن المشكل ليس في تنظيم مهرجان من هذا النوع في قاعة لـ”الحفلات والأعراس” بتمويل من العام حتى، ولكن المثير، حسبهم، هو أن يتم تنظيمه في مقر الجماعة، في خطوة غير مسبوقة تندرج في إطار “تمييع” ما تبقى من سمعة هذه المؤسسة التي سبق لها أن “تورطت” في دعم عدد من المهرجانات “الفارغة” المخصصة للموسيقى واحتضنت أنشطة وصفت بالتافهة، حملت فيها المسؤولية لحكيمة الحطري، نائبة الرئيس عن حزب الاستقلال والمكلفة بالأنشطة الثقافية.
وتساءلت المصادر التي تحدثت إلى جريدة “الديار” باستياء عن دور السلطات في مراقبة توجهات المجلس الجماعي للمدينة في صرف المال العام ودعم الأنشطة الفارغة، بصورة تسيء إلى مصداقية هذه المؤسسة، وتستفز مشاعر الساكنة، وذلك عوض إبداع أنشطة ذات طابع اجتماعي وثقافي جاد من شأنها أن تعطي إشعاعا إيجابيا للجماعة وللمدينة، وتساهم في الترويج لصورتها التي أصابتها الكثير من الخدوش جراء تراكم سنوات عجاف من التدبير.