بعد الشعارات المدوية التي رددها منذ أيام المئات من الطلبة في مسيرة ليلية بالمركب الجامعي ظهر المهراز، خرجت مسيرة أخرى حاشدة، ليلة اليوم الإثنين، 17 أكتوبر الجاري، في المركب الجامعي سايس، للاحتجاج على شركة “سيتي باص” أسطولها الناقص وحافلاتها المجنونة والمهترئة التي تجوب الشوارع. وتميزت المسيرة الحاشدة التي تزعمها الطلبة القاعديون بحضور وازن للطالبات، حيث جابت المسيرة الشوارع المجاورة للمركب، ورفعت شعارات مناهضة للشركة التي تتولى التدبير المفوض للنقل الحضري، والمجالس المنتخبة التي تقاعست في احترام دفاتر التحملات، بما يمكن من تمكين المدينة من نقل حضري في المستوى يستجيب لتطلعات الساكنة، ويقدم خدمات ذات جودة. ويتحدث الطلبة عن الارتفاع الصاروخي لأثمنة الانخراط التي حددتها الشركة لفائدة الطلبة، لكن في مقابل ذلك هناك أسطول متهالك في الخدمة. ولا يغطي هذا الأسطول مختلف الاحياء ويضيف الطلبة بأن الشركة تخصص الطلبة حافلات تعاني من أعطاب كبيرة، وبعدد محدود ما يصنع محنتهم، ويحول دون توفير الحد الأدنى من شروط التحصيل العلمي. وكان تقرير للمجلس الجهوي للحسابات قد رصد اختلالات في تدبير ملفات انخراط الطلبة والتلاميذ، وتحدث عن تضخيم الأرقام للاستفادة من الدعم. وهو ما سبق أن تحدث عنه العمدة البقالي في أكثر من مناسبة. ورغم ان الشركة تستفيد من دعم وزارة الداخلية مقابل الخدمات التي يفترض أن تقدمها للطلبة والتلاميذ، إلا أن الوضع يسير في كل موسم نحو الهاوية، بحسب تعبير المصادر الطلابية التي اعتبرت بأن الاحتجاجات ستتواصل ضد الوضع، إذا لم تتدخل الجهات المعنية بشكل مستعجل.
