مباشرة بعد “نسف” دورته!.. انتقادات لرئيس جماعة مكناس لاختياره “بار” لعقد ندوة صحفية

بعد سلسلة من المواقف المحرجة التي انطلقت منذ جلسة انتخابه كرئيس لمجلس جماعة مكناس، سواء بتفجير فضيحة بيع المناصب أو قرع الطبول والرقص وحمله على الاكتاف داخل معلمة القصر البلدي احتفالا بفوزه، وما تلاها من أحداث مثيرة للاستغراب أحيانا، ومثيرة للسخرية أحيانا كثيرة، وجد جواد بحاجي يوم أمس الجمعة نفسه وسط موجة من الانتقادات الشديدة، لاختياره “حانة” داخل إحدى الفنادق لعقد ندوة صحفية، مباشرة بعد مقاطعة أشغال دورة شهر أكتوبر للجماعة من طرف غالبية مستشاري المجلس.

ودون سابق إنذار أو دعوة رسمية للمنابر الإعلامية المحلية والجهوية والوطنية، وبشكل مرتجل، انتقل باحجي رفقة فئة قليلة من الصحفيين وفئة عريضة من “الفضوليين” و”منتحلي الصفة”، إلى أحد الفنادق الشهيرة بمدينة مكناس، ليتفاجأ بوجود قاعة الاجتماعات محجوزة لنشاط جمعوي، ليتم في حينه اتخاذ قرار عقد الندوة الصحفية داخل “بار” الفندق، حيث لم يشكل له تواجد قنينات الخمر على الرفوف الجانبية للقاعة، أي حرج، ليشرع بشكل عبثي في الإجابة على أسئلة الصحفيين والفضوليين على حد سواء، مع العلم أن فئة عريضة من الأشخاص الذين حضروا الندوة، لا تربطهم أية علاقة بالصحافة ولا يتوفرون على بطائق المجلس الوطني للصحافة.

من جهة أخرى، اندلعت معركة جديدة بين التيارات المتصارعة في مجلس جماعة مكناس، من خلال توظيف وسائل الإعلام، حيث اختار جواد شامي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، المعروف بمعارضته لبحاجي، لندوة صحفية مماثلة، وجه فيها اتهامات لبعض الجهات بتجنيد “بلطجية” لمهاجمة المعارضة داخل مجلس جماعة مكناس، خلال أشغال دورة شهر أكتوبر، دون أن يكشف عن اسم هذه الجهة.