“الديار” تكشف كواليس اجتماع رؤساء جماعات “ضد” الشبشالي.. تكتل حزبي جديد بصفرو

كما سبق أن أشارت إليه جريدة “الديار”، في مقال سابق تحت عنوان “بسبب “الفتنة”!.. رؤساء جماعات بصفرو “يثورون” ضد البرلماني الشبشالي”، عقد رؤساء جماعات بإقليم صفرو لقاء، ليلة أمس الجمعة، “تحت رعاية” البرلمانيين عن دائرة إقليم صفرو ادريس الشطيبي وحفيظ وشاك.

وكشفت مصادر حضرت الاجتماع، الذي استضافه البرلماني وشاك بحضور 14 رئيس جماعة ورئيس “مجموع الجماعات” ونائب رئيس المجلس الإقليمي وعضوين عن غرفة الفلاحة، أن اللقاء عرف تشكيل تكتل لرؤساء الجماعات عن حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي.

وعن دواعي تشكيل هذا “التكتل” قالت المصادر، رفضت الكشف عن هويتها، إن “الهدف من ورائه هو وضع آلية للاشتغال التشاركي والتعاون بين الجماعات من جهة، وبين رؤساء الجماعات والبرلمانيين من جهة ثانية”.

“كما تهدف هذه “التنسيقية” بين الحزبين على مستوى إقليم صفرو، تضيف مصادرنا، إلى البحث عن حلول آنية ومستعجلة لحالة العجز المالي التي تتخبط فيها أزيد من 10 جماعات بالإقليم”.

وذكرت المصادر نفسها، أيضا، أن من بين أهداف “التكتل الجديد” محاربة الممارسات غير الأخلاقية في المجال السياسي، “في إشارة إلى ادريس الشبشالي، برلماني الأصالة والمعاصرة عن دائرة صفرو والمنسق الإقليمي للحزب”، حسبها.

“الشبشالي تعرض لانتقادات كثيرة خلال هذا اللقاء، دون أن يُذكر بالاسم”، تورد مصادرنا، قبل أن تضيف أنه تمت مناقشة تفاصيل حشر أنفه في جميع الجماعات و”الفتنة” التي يحدثها بسبب “التخلويض”، وفق تعبير بعض المتدخلين، مما يثير العديد من المشاكل في الإقليم، على غرار تلك التي تعرفها جماعة كندر سيدي خيار بعد أن فقد رئيسها الأغلبية بعد “تمرد” مستشارين من “البام” على أمينهم الإقليمي واصطفافهم مع المعارضة التي أضحت أغلبية بـ12 مستشارا.

وأبرزت المصادر أنه تم التطرق إلى موضوع ركوب “الملياردير الجديد” على مشاريع قديمة، أو لا علاقة له بها، وترويجها على أنها من إنجازاته، مما اثار سخط المتدخلين، حيث تم الاتفاق على العمل على وضع حد لهذه التصرفات والتصدي لها بكل الأشكال الممكنة.

“ليس هذا فقط.. بل كانت هناك مطالب لصياغة بيان شديد اللهجة ضد البرلماني الشبشالي، قبل أن يتم العدول عن الفكرة بعد أن تم اقتراح صياغة بيان إلى الرأي العام حول “التكتل الحزبي الجديد”، مع تضمينه رسائل مشفرة إلى من يهمهم الأمر”، تتابع مصادر جريدة “الديار”.

المصادر سجلت أن البعض لم يغلق الباب في وجه الشبشالي، رغم المؤاخذات الكثيرة ضده، بشرط التزامه الأخلاقي والسياسي والابتعاد عن إثارة “الحزازات” داخل الجماعات، “بل تم اقتراح تشكيل “تنسيق لبرلمانيي صفرو”، من أجل الدفاع عن مصالح الإقليم، على غرار “برلمانيي تاونات” الذين يوحدون جهودهم ويطرقون أبواب المصالح والإدارات المركزية مجتمعين.

وعرف اللقاء، حسب مصادرنا، تشكيل لجنة “تنسيقية وتحضيرية”، من 4 رؤساء جماعات، لصياغة البيان وتسطير برنامج عمل وللإعداد للاجتماع المقبل.