حالة إغماء و”هيجان” ومستشارات هربن من القاعة.. فوضى في دورة مجلس عين مديونة بتاونات

لم تمر الدورة العادية لشهر أكتوبر لجماعة عين مديونة بإقليم تاونات، المنعقدة أمس الخميس بمقرها، وسط مشاكل وفوضى عارمة عرفتها أشغالها بعد انقلاب أعضاء من الائتلاف السياسي المسير، على رئيسها التجمعي.

الدورة عرفت حالة إغماء عضو بالمكتب المسير، قبل نقله للمستشفى، في ظروف تتضارب بشأنها الروايات بين قائل بتأثره بالأجواء غير الصحية المنعقدة فيها الدورة، ومشير لاحتمال غضبه من محاولة الضغط عليه للتصويت ضد مشروع الميزانية المعروض للتداول ضمن جدول أعمال هذه الدورة.

ولم يكن الحادث الوحيد الذي عرفته، بل تلاسن الرئيس وعضو من حزب الاتحاد الاشتراكي منضم للتقدم والاشتراكية الذي انقلب بعض أعضائه على الرئيس وصوتوا ضد مشروع الميزانية، رغم مساهمته في وضع نقاطها، حسب البعض، ما أغضب الرئيس الذي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد ردة فعلهم.

بعض المصادر تحدثت عن أن الأمر لم يقف عند حدود التلاسن وتبادل الاتهامات، بل تطور لاستعمال قنينة ماء وضرب أحدهم به، وهيجان عضو بشكل اضطرت معه مستشارات بالمجلس للخروج من القاعة خوفا على أنفسهن من أي تطور أو طارئ غير محمود العواقب، في حادث غير مسبوق.

وعارضت أغلبية المجلس القروي، مشروع الميزانية بعدما اتهمته بالتسيير الانفرادي، فيما بررته مصادر بالاستعداد للانقلاب عليه بعد تعزيز غريمه السياسي بعضوين جديدين. ولم تسمح الأجواء التي مرت فيها الدورة، باستكمال أشغالها بشكل عاد وطبيعي، قبل تأجيل ذلك ليوم 21 أكتوبر الجاري.

صدى أشغال الدورة والشنئان بين الرئيس وحلفائه، امتد لخارج القاعة سيما بمواقع التواصل الاجتماعي التي استغربت ما وقع من “مناوشات كلامية وصراعات بين الأعضاء”، فيما تمنت فعاليات تجاوز مثل هذه السلوكيات وترجيح النقاش الهادف بعيدا عن المزايدات السياسية وسياسة لي الأيدي.