انتقد وصاية الداخلية والمالية وأشاد بإنجازاته.. شباط يمد اليد للعمدة البقالي

الكثير من عبارات اليد الممدودة أطلقها اليوم العمدة الأسبق لمدينة فاس، حميد شباط، والذي يتزعم حاليا فريق “المواطنة” في المعارضة، وهو يخاطب برسائل مباشرة العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، في تجمع عقده، صباح يوم أمس الأحد، بقاعة الندوات التابعة للجماعة.
شباط استرجع الكثير من قفشاته السابقة وهو يتحدث عن مدينة فاس وتاريخها وورد اسمها في حديث نبوي شريف. وتحدث لأكثر من مرة عن إنجازاته لصالح المدينة عندما كان عمدة لها باسم حزب الاستقلال، وقال إنما حققه يعود إلى اجتهاداته، حيث إن الكثير من البنيات التحتية والمؤسسات التابعة حصل على عقاراتها بالمجان لفائدة الجماعة، وتم تشييدها دون أن تصرف الجماعة عنها أي سنتيم.
وعبر شباط الذي انتمى إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية بعد خروجه رفقة أنصاره من حزب الاستقلال، عن أمله في أن يشكل منح فريقه المعارض في الجماعة قاعة الندوات لعقد تجمعه، بادرة خير بالنسبة لتوحيد كلمة المنتخبين من أجل الدفاع عن المدينة. وأورد بأن العمدة البقالي مطالب بأن يتسع صدره للانتقادات والملاحظات، وأن يعمل على تجميع كل الفرق في يومين دراسيين حول ملفات المدينة، للخروج بالتوصيات اللازمة وطرق الترافع عنها، بعيدا عما أسماه بـ”ترضية الخواطر”.
وانتقد شباط الذي كان يخاطب العشرات من أنصاره الذين غصت بهم قاعة الندوات، كلا من وزارة الداخلية والمالية والتي قال عنهما إنهما يمارسان الوصاية على الجماعات، ودعا المنتخبين في المدينة إلى تجميع الكلمة وتوحيد الصفوف من أجل الدفاع عن مصالح الساكنة. كما تطرق إلى أنه يجب تقوية سلطة الشعب والمنتخبين، مسجلا بأن هناك سلطتين، سلطة المخزن ووزارة الداخلية وسلطة المنتخبين الذين يجب عليهم أن يكونوا في خدمة الشعب وأن يكون الشعب في خدمتهم.
وتحدث شباط بإسهاب عن مدينة فاس وحضورها المشع في تاريخ المغرب، وذكر بأنها شهدت ميلاد أول جامعة في العالم، وهي قلعة للعلم والمعرفة، لكنه أكد على أنها تحتاج إلى منتخبين بشخصيات قوية لهم الجرأة في اتخاذ القرارات والتوقيع على الملفات، ومنها رخص تسوية الوضعية. وانتقد، في السياق ذاته، وضعية الجمود الذي يعاني منه اقتصاد المدينة، مطالبا العمدة البقالي بأن يكون شغله الشاغل هو إرضاء الساكنة وخدمة المقاولات وتسهيل الإجراءات وتبسيط المساطر. وأورد بأن خلق فرص الشغل وتحريك اقتصاد العاصمة العلمية لا يمكن أن يتم بتجميد وضعية ما يقرب من 5 عمارة سكنية محرومة من الرخص الضرورية. وذهب إلى أن هذا الجمود يؤثر على التنمية وعلى الوضعية الأمنية.