“مطاردة” الكتب المدرسية!.. محنة جديدة للأسر والأطر التربوية تشتكي

محنة الأسر مع الدخول المدرسي الحالي بفاس لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد. فبعد قضية الاكتظاظ، واستعمالات الزمن المرتكبة، تواجه الكثير من الأسر محنة توفير الكتب المدرسية للأبناء. المصادر قالت لجريدة “الديار” إن عددا كبيرا من الكتب قد اختفت في الأسواق في ملابسات غير واضحة.
ويشير أصحاب المكتبات إلى أنهم لم يتوصلوا بعدد مهم من الكتب، مضيفين بأن المشكل يعود إلى عدم توفيرها من قبل الناشرين.
وقررت الحكومة منح الدعم للناشرين مقابل عدم إقرار أي زيادة في أثمنة الكتب. وجاء هذا الدعم بعدما أشهر هؤلاء الناشرين في نهاية السنة المنصرمة زيادة بنسبة 25 في المائة في أثمنة بيع الكتب للعموم، وهو ما ووجه بالرفض من قبل فئات واسعة من المواطنين الذيت يشتكون من موجة غلاء غير مسبوقة.
لكن اللافت، بحسب المصادر، هو الغياب الكبير للكتب المدرسية في المكتبات، وضعف نسبة الكتب الموزعة على التلاميذ في المدارس العمومية في إطار برنامج “مليون محفظة”.
وتحدثت المصادر على أن الوضع أرخى بظلالها على أداء الأطر التربوية التي تشتكي من انعكاسات عدم توفر جزء كبير من التلاميذ على الكتب، حيث يصعب معها القيام بنجاعة بالعمليات التعليمية التعلمية اللازمة، ووفق الأجندات المحددة. وأوردت بأن هذا الارتباك يتناقض مع شعارات التجويد التي رفعتها حكومة أخنوش، ولا يزال الوزير بنموسى يرددها في كل مناسبة.