دعم”قراءة دلائل الخيرات” بضريح مولاي ادريس.. المجلس الجماعي لفاس في قفص الاتهام

تجاهل مستمر لمطالب وقف “نزيف” تتعرض له ميزانية جماعة فاس في دعم مهرجانات السماع والمديح وقراءة دلائل الخيرات. فقد روج المجلس الجماعي من جديد لبرنامج دعم موجه للموسم السنوي لمولاي ادريس الأزهر. وقالت الجماعة في بلاغ صحفي إن برنامج الموسم الحالي يكتسي “صبغة غير مسبوقة تستمد معناها وعمقها من طبيعة هذه المدينة العريقة في العلم والتاريخ والوجدان الروحي”. وأضافت بأن هذه الأهمية هي التي تقف وراء تنظيم ورعاية الموسم، وذلك بتنظيم عدد من التظاهرات الروحية والفكرية الممتدة من يوم الخميس، 22 شتنبر الجاري، إلى يوم الجمعة 30 منه.
واللافت أن هذه الصبغة “غير المسبوقة” تتضمن حفل إطعام على الكسوة” و”قراءة دلائل الخيرات” و”حفل المديح والسماع”، وذلك إلى جانب “الموسم الأكبر”و”ليلة الشرفاء الصقليين”.
فعاليات محلية اعتبرت، في تفاعلات لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أن هذا التوجه يكرس “تيه” المجلس الحالي الذي يسير الشأن العام المحلي، و”انشغاله” بـ”المديح والسماع”، عوض الانشغال بقضايا ملحة، كما هو الشأن بالنسبة لتجويد النقل الحضري، والإنارة العمومية، والنظافة، والبنيات التحتية المهترئة، وصيانة المقابر، وتحقيق الشراكات مع مؤسسات محلية وجهوية ووطنية، من أجل توفير المناخ المواتي لجلب الاستثمارات.
ولم يعلن المجلس الحالي بعد عن أي مشاريع كبرى من شأنها المساهمة في تأهيل المدينة، وفقا للوعود الكثيرة التي فرقتها الأحزاب المشكلة للتحالف في الانتخابات، باستثناء شد الحبل مع شركة النقل الحضري، وهو نزاع سرعان ما طويت صفحته في ملابسات لا زالت غير واضحة، دون أي نتيجة، حيث بقي الوضع على ما هو عليه. وتفجرت أزمة في المجلس بسبب ورش تهيئة طريق موصلة إلى مشروع خاص عبارة عن مصحة في مقاطعة سايس، قبل أن تطوى الأزمة من جديد، وسط تهديدات بالكشف عن ملفات من قبل البرلماني اللبار، أحد أعيان التحالف عن حزب الأصالة والمعاصرة.