محنة “التحويل” نحو فاس.. طبيب ولادة واحد في المستشفى الإقليمي لتاونات

محنة ساكنة إقليم تاونات مع الخدمات الصحية الأساسية لا تكاد تنتهي إلا لتبدأ من جديد. المصادر قالت إن المستشفى الإقليمي يعاني من نقص كبير في أطباء أمراض النساء والولادة، بعدما “فقد” 3 من الأطر التي تشتغل في هذا التخصص. ولم يبق في هذه المصلحة سوى طبيب واحد “يواجه” يوميا عشرات الحالات الوافدة من مختلف مناطق الإقليمي، وليس أمامه من إمكانية سوى الاستمرار في تعبئة أوراق التحويل نحو مستشفيات مدينة فاس، وعلى رأسها المستشفى الجامعي الحسن الثاني والذي يعاني من اكتظاظ يؤثر على خدماته بسبب “عجز” في خدمات المستشفيات المحيطة.

واللافت أن المستشفى لا يتوفر على طبيب آخر مختص من أجل المداومة خاصة خلال ساعات الليل، وهو ما يعقد من وضعية الحالات الحرجة التي تجبر على قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى المستشفى، قبل أن تواجه بورقة التحويل نحو مدينة فاس، مع ما يتطلبه ذلك من ركوب موجة محنة التكاليف الكبيرة والانتظار بسبب الاكتظاظ، بعد النجاح في عبور طريق “الموت” بأقل الخسائر الصحية.

البرلمانية إكرام الحناوي، عن حزب التقدم والاشتراكية، ذكرت، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن المستشفى الإقليمي لتاونات يعتبر من المراكز الاستشفائية التي تعاني خصاصا كبيرا في العديد من المعدات والتجهيزات الطبية ونقص في الموارد البشرية لاسيما الأطقم الطبية المتخصصة، وهو الأمر الذي يؤدي الى معاناة المواطنات والمواطنين من غياب وانعدام الخدمات الاستشفائية العمومية اللازمة. وأوردت بأنه لا يتوفر إلا على طبيب واحد مختص، بعدما كان هذا المركز الاستشفائي يتوفر على أربعة أطباء.