“الصدمة”!.. لخصم “يقاطع” مهرجان الأمازيغية بجماعته و”يحتفي” بمهرجان الفيلم القصير بإفران

في خطوة وصفت بـ”الغريبة” و”الصادمة” من قبل رئيس صرح لأكثر من مرة بأنه سيعمل على تحويل مدينة إيموزار كندر إلى “جنة”، قاطع مصطفى لخصم فعاليات مهرجان الأمازيغية، الذي نظم في الفترة ما بين 20 و24 غشت الجاري من قبل فعاليات جمعوية محلية وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

ليس هذا فحسب، مصادر جريدة “الديار” أوردت بأن تداعيات دخوله في نزاع “مرير” مع الفعاليات المنظمة للمهرجان وصلت إلى مخافر الشرطة بسبب اتهام لخصم بالاعتداء على مدافعين عن المهرجان.

وفضل رئيس جماعة إيموزار، الذي ينتمي إلى حزب الحركة الشعبية، الحضور لجلسة افتتاح مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران وآزرو. وقرر أن يجلس في الصفوف الأمامية في القاعة التي احتضنت فعاليات الافتتاح، في احتفاء قالت المصادر إنه يريد به، ربما، أن يرد الصاع صاعين لمنظمي مهرجان الأمازيغية في إيموزار.

“أكثر من هذا، قرر لخصم أيضا أن يحتفي بمهرجان أزرو وضيوفه بطريقته الخاصة، حيث دعا المشاركين فيه لوجبة غداء، اليوم الجمعة، وسط خيمة في ساحة جماعة إيموزار”، تضيف المصادر نفسها باستغراب.

وكان الرئيس لخصم قد رفض وضع قاعات تابعة لجماعة إيموزار، رهن إشارة اللجنة المنظمة لمهرجان “تمازيرث”. وبرر هذا المنع بكون التوقيت لا يسمح، دون تفاصيل أخرى. في حين اعتبرت الفعاليات التي تنشط في المنطقة بأن هذا القرار يحمل في طياته موقفا عدائيا للثقافة الأمازيغية والتي يعد المنتجع من قلاعها.

وإلى جانب ذلك، حسب مصادرنا، فإن القرار أيضا له علاقة بـ”تصنيفات” قدرها الرئيس لخصم في حق المنظمين، حيث اعتبرهم قد اصطفوا جهة معارضين في المجلس الجماعي.

وانتقدت المصادر هذا القرار، معتبرة بأنه يكرس وضع العزلة التي تعاني منها المنطقة، والتي تحتاج إلى تشجيع جميع المبادرات الرامية إلى المساهمة في التنمية، وتحريك عجلة الاقتصاد بها. واعتبرت بأن “الهروب” نحو مدينة إفران لـ”دعم” مهرجانها والتصرف كـ”نجم سينمائي” يعتبر أكبر سقطة ارتكبها رئيس إيموزار في حق المدينة التي صوتت لفائدته دون أن يقوم بحملة انتخابية، قبل أن ترفعه إلى منصب الرئيس، تبعا لوعود كثيرة أطلقها ذات اليمين وذات الشمال.