بعد ضايتي “عوا” و”أفركاغ”.. نضوب مياه ضاية “يفرح”

انضافت ضاية “يفرح” لقائمة ضايات إفران التي طالها الجفاف بفعل عوامل متعددة بينها قلة التساقطات المطرية والثلجية واستنزاف الفرشاة المائية من طرف بعض أصحاب الضيعات الفلاحية المغروسة بأشجار مثمرة، ما يطرح علامات استفهام حول يقظة المسؤولين والمراقبة.

هذه الضاية أصبحت أرضا قاحلة بعدما نضبت مياهها التي وصلت أحيانا إلى 8 أمتار عمقا، على غرار ضايات أخرى بالإقليم نفسه بينها “عوا” و”أفركاغ” وغيرهما التي قل مخزون مياهها أو جف، في الوقت الذي يقف المسؤولون موقف المتفرج حيال ذلك واستمرار استنزاف الثروة المائية.

بحيرة “يفرح” أو “إفراح” كانت دوما تتغذى بشكل أساسي من المياه الجوفية والجريان السطحي وذوبان الثلج والجليد، وساهم الاستنزاف في تراجع منسوب مياهها إلى أن التحقت الآن “بعداد البحيرات التي تم اغتيالها بالمدار السياحي للضايات الموزع بين إقليمي إفران وصفرو والمكون من 5 بحيرات”.

نضوب مياه هذه الضاية، حسب تدوينة للجمعوي محمد كمال المريني، جاء بعد سنة ونصف من المصير نفسه الذي عرفته ضاية “أفركاغ”، مشيرا إلى أن “ضاية إيفر” وحدها التي “ما تزال تقاوم من أجل البقاء”، متسائلا عن “أي جريمة ترتكب في حق الثروات المشتركة وعيش الساكنة؟”.

“وداعا ضاية يفرح… هو الخراب ينتشر بعزم أكيد” هكذا علق المريني على استمرار نضوب مياه الضايات بعد جفاف ضاية عوا، في انتظار مآل ضايات أخرى على طول الشريط بين صفرو وإفران بما في ذلك ضاية حشلاف، رغم أنها “يمكن أن تكون رافعة لدينامية اقتصادية هامة”.