اتخذت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قرار إعفاء المهدي البلوطي، المدير الحالي من منصبه كمدير جهوي للصحة بجهة فاس ـ مكناس. وجرى تعيين سليمة صعصع، المديرة السابقة للصحة والحماية الاجتماعية لجهة سوس. وتوصل المدير بقرار الإعفاء، يوم أمس الخميس، بينما هو في عطلة سنوية بدأت منذ يوم الإثنين الماضي.
وأوردت المصادر أن لقرار الإعفاء روايتين. الرواية الأولى لها علاقة باحتمال انضمامه إلى أعضاء ديوان وزير الصحة والحماية والاجتماعية، في إطار تعزيز فريق أعضاء الديوان خاصة وأن الوزارة مقبلة على تنزيل عدد من أوراش توصف بالكبرى مرتبطة بالمنظومة الصحية والتغطية الاجتماعية.
لكن الرواية الثانية تتحدث على أن الإعفاء له علاقة بحادث الحريق الذي شهده المستشفى الإقليمي لمكناس، حيث أن المدير البلوطي، بحسب الإفادات، لم يكلف نفسه عناء زيارة مستشفى محمد الخامس، وذلك بغرض الإطلاع على الوضع، ومعاينة الأضرار والإجراءات، والمساهمة في ابتكار حلول من شأنها أن تساهم في تجاوز النازلة التي خلقت الكثير من الرعب في أوساط المرضى والأطقم، وخلقت الاستنفار في أوساط السلطات الأمنية والمحلية.
المعطيات السابقة، حسب المصادر ذاتها، خلفت الكثير من الانتقادات في أوساط النخبة المكناسية، وفي أوساط كبار مسؤولي السلطة الإقليمية، مشيرة، في السياق ذاته، على تورط المدير الجهوي، ربما، في منح العطلة السنوية في وقت واحد لكل من المدير الإقليمي للصحة بمكناس، ولمدير المستشفى الذي شهد الحريق.
وتورد المصادر بأن البلوطي قد سقط في خطأ توقيع العطلة لمسؤولين صحيين في وقت واحد في مدينة تحتاج إلى متابعة شبه مفتوحة للوضع. وتتحدث هذه الرواية أيضا على أن لجان من الوزارة قامت مؤخرا بزيارات “استطلاعية” في جل المديريات الإقليمية لمعاينة مدى تنفيذ برامج وزارية، وتبين بأن الكثير من “الأعطاب” في الأداء سجلت بالمديريات الإقليمية التابعة لجهة فاس ـ مكناس.
وسليمة صعصع، المديرة الجديدة للصحة بجهة فاس ـ مكناس، والقادمة من مديرية “سوس”، لم يمض على تعيينها بهذا المنصب سوى أيام قليلة، قادمة إليه من المديرية الجهوية للداخلة وادي الذهب.
