قصة غريبة وقعت بمدينة أزرو، عندما أخفت فتاة مجازة في الفلسفة، عاطلة عن العمل، جثة والدتها، طيلة 3 أشهر، طمعا في مبلغ مالي تبعثه لهما شهريا أختها المهاجرة بأوروبا للتكفل برعايتها وشرائها دوائها بسبب مرضها المزمن.
الفتاة العشرينية أحيلت على الوكيل العام بمكناس الذي سرحها في انتظار ظهور نتائج التشريح الطبي الذي أخضعت له جثة الأم التي لم يتبقى منها سوى العظام والجلد والشعر، بعد اكتشافها الأسبوع الماضي ونقلها لمستودع الأموات بمستشفى 20 غشت.
وكشف البحث الذي فتحته الشرطة القضائية بأزرو، أن الأم توفيت في فاتح ماي الماضي، لكن ابنتها التي ترعاها لم تخبر باقي أفراد العائلة بمن فيهم أختها المهاجرة كي لا توقف تحويل المبلغ لها، حيث عملت على تنظيف الجثة باستمرار سيما الأجزاء المتعفنة منها.
وانكشف الأمر بعد فشل الاتصالات المتكررة للأخت المهاجرة بوالدتها وأختها، قبل استنجادها بأخت ثانية متزوجة ومقيمة بدورها في أزرو، إذ زارت المنزل واكتشفت حقيقة وجود جثة والدتها قبل إخبار السلطات والمصالح الأمنية التي حضرت وعاينتها.
ويلف الغموض ظروف وفاة الأم واحتفاظ ابنتها بجثتها وعدم زيارة الأخت لأمها المريضة طيلة 3 أشهر رغم أنها تقطن في نفس المدينة.
