يلوحون بالاحتجاج أمام عمالة تاونات.. توقف أشغال تهيئة بني وليد يغضب سكانها
أغلقت متاجر ومقاهي مركز جماعة بني وليد بتاونات، أبوابها اليوم الأربعاء، كما محلاتها الخدماتية احتجتجا على التلاعبات التي يعرفها تنفيذ مشروع تأهيل وتهيئة المركز، الذي رصدت له ميزانية ضخمة وتعثر على غرار مشاريع أخرى بهذه الجماعة التي قضت عائلة عبو على رأسها نصف قرن.
وقرر التجار وسكان الجماعة نقل احتجاجهم يوم غد الخميس لمقر عمالة الإقليم، لتنظيم وقفة احتجاجية أمامها للفت انتباه العامل لتوقف المشروب ، بعدما دعت فعاليات لذلك والإضراب عن العمل اليوم الذي استجابت له نسبة كبيرة من التجار وأصحاب المقاهي والمطاعم، نظموا وقفة احتجاجية أمام جماعة وقيادة بني وليد ضدا على تلاعبات عرفها المشروع.
وتوففت أشغال تهيئة مركز الجماعة قبل عيد الأضحى دون أن تستأنف من جديد رغم النداءات التي أطلقها أبناء المنطقة وفيدرالية اليسار المتبنية للاحتجاجات، فيما تروج المقاولة المكلفة بالمشروع، خبر توقفها عن الأشغال “بشكل نهائي” مستفيدة من الامتياز والتهسهيلات التي منحتها حكومة أخنوش بسبب ارتفاع اثمنة المواد، فيما تطالب فعاليات بني وليد عامل الإقليم ومن يهمه الأمر، بالتدخل لضمان استئناف الأشغال.
وتركت المقاولة الشوارع والقنوات على حالها بشكل يوحي كما لو أن طائرات قصفت مركز الجماعة، وامتنعت عن استكمال إصلاح باقي الطرق المبرمجة وإقلمة حدائق وتغيير نوعية الإنارة العمومية، ما أثار حنق السكان الذين يلوحون بتصعيد احتجاجهم.
وليس هذا المشروع الوحيد المتعثر بهذه الجماعة، فذاك الخاص بربطها بالماء الصالح للشرب من سد بوهودة، عرفت اختلالات تعرت بمجرد إطلاق المادة قبيل عيد الأضحى، وانفجار وتسرب المياه من قنوات الربط، فيما حالة الطريق بين بني وليد وتامدة، أصبحت في وضع لا تحسد عليه بعدما تآكل الإسفلت وتقلص حجم الطريق بشكل أضحت معه خطرا على مستعمليها رغم مرور مدة قصيرة على انتهاء الأشغال.