حرائق الغابات.. احتواء بؤر “تاهلة” ووكالة المياه والغابات تكشف تفاصيل الأضرار

قالت وكالة المياه والغابات إنه تم احتواء حرائق تاهلة (تازة) وساحل المنزلة (العرائش) ومقريسات (وزان) بصفة نهائية، بينما الجهود متواصلة بكثافة لتطويق حريق غابة القلة (العرائش) و حريق غابة جبل الحبيب (تطوان) وحريق غابة تاسيفت (شفشاون).

وذكرت، في بلاغ صحفي، بأنه تم وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة وبرمجة مشاريع تنموية مندمجة.

وربطت بين هذه الحرائق وبين الجفاف الاستثنائي وموجة الحرارة الكبيرة التي تعرفها المملكة.

واندلعت الحرائق على عدة بؤر في أقاليم تازة والعرائش ووزان وشفشاون وتطوان.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصل مختلف فرق مكافحة حرائق الغابات التابعة لعدة قطاعات، تدخلات جوية وبرية، رغم ارتفاع درجات الحرارة ووعورة التضاريس وهبوب رياح “الشركي”.

وبحسب المياه والغابات، فقد بلغت مجموع المساحة المتضررة منذ مساء الأربعاء حتى حدود اليوم الأحد 17 يوليوز الجاري، 6.600 هكتار.

وذكرت الوكالة بأن الجهود الميدانية لفرق التدخل انصبت في البداية على تأمين سلامة الدواوير المجاورة للحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، حيث تم، وبشكل استباقي إخلاء 20 دوارا.

و تمّت تعبئة حوالي 2.000 عنصرا من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلّحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية معززين بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع، كما تمت الاستعانة خلال هذه العمليات ب 5 طائرات “كنادير” و8 طائرات من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي.

ولأول مرة، تمت الاستعانة بطائرة “الدرون” تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء.

ويرتقب أن تتم السيطرة على باقي الحرائق في الساعات القادمة، حيث بلغت نسبة السيطرة على حريق غابة القلة (العرائش) 70% والذي أتى على حوالي 5.300 هكتارا، وكذلك حريق غابة جبل الحبيب (تطوان) بنسبة 80% وحريق غابة تاسيفت (شفشاون) بنسبة تفوق 70%.

ومن جهة أخرى، فقد شرعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في تشخيص الوضع والإحصائيات وتحديد الآثار والانعكاسات لبرمجة المشاريع المندمجة من أجل إعادة تأهيل المنظومات المتضررة بالاعتماد على الأصناف الغابوية المتأقلمة مع الخصوصيات الطبيعية لكل منطقة بداية من موسم التشجير المقبل.

وفيما يخص الجانب الاجتماعي، وفي إطار استراتيجيتي “غابات المغرب 2020-2030” و”الجيل الأخضر 2020-2030″، تم وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي وبتنسيق مع كل الفاعلين، من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة من هاته الحرائق وكذا برمجة مشاريع تنموية مندمجة، تقول الوكالة.