من يوقف زحف الفوضى؟.. ارتفاع صاروخي لأسعار التذاكر يضرب المحطة الطرقية بفاس

ليست أسعار الأضاحي هي وحدها التي تسجل الارتفاع الصاروخي في الأثمان في أسواق المواشي بمدينة فاس، فقد تحدث الكثير من المواطنين على أن أسعار التذاكر في المحطة الطرقية وفي جل وكالات حافلات النقل الطرقي المشتتة في أحياء المدينة، تعاني من ارتفاع صاروخي. ونقل مواطنون في إفادات متفرقة لـ”الديار” زيادات صاروخية في أثمنة التذاكر، قارب، في بعض الأحيان، نسبة 50 في المائة دفعة واحدة. وفي غياب أي إجراءات مراقبة، فإن الأسعار مرشحة للارتفاع في الأيام القادمة، خاصة وأن أصحاب شركات النقل يتهمون باستغلال رغبة فئات واسعة من المواطنين لقضاء العيد مع أسرهم في مناطق الأصل.
وفي هذا الصدد، قال أحد المواطنين إن تذكرة حافلة تربط بين فاس وتنغير مثلا أصبحت محددة في 200 درهم، وكانت في السابق تسوق بحوالي 130 درهما، مع تغييرات في المواقيت المحددة للسفر، بإضافة حافلات إضافية، غالبا ما تكون مهترئة. وارتفع ثمن تذكرة السفر نحو ورزازات إلى 250 درهما. ولم تسلم جل الحافلات التي تربط بين فاس والمدن المجاورة من ارتفاع الأسعار.
وذكر مرتفقون بأن المحطة الطرقية بالمدينة عادت لتعيش على إيقاع الفوضى، وتحكم “سمسارة” و”بلطجية” في جميع دواليبها، رغم أن الشرطة كانت قد شنت، في وقت سابق، حملة اعتقالات في أوساط متهمين بابتزاز المسافرين.
وظلت المحطة الطرقية للمدينة، منذ مدة، تعاني من إدارة مكلفة بتتبع ومراقبة شؤونها. وتشير العديد من الفعاليات بأن المجلس الجماعي للمدينة مطالب بأن يتحمل مسؤوليته في تأهيل هذا المرفق الذي سبق له أن كان موضوع تقرير أسود للمجلس الجهوي للحسابات.