3 سنوات على رسمها.. مجهولون يخربون جدارية المرأة الأمازيغية بأزرو

أغضب تخريب جدارية تمثل المرأة الأمازيغية بمدينة أزرو، فعالياتها طالبت بمعاقبة المسؤول عن ذلك وفتح تحقيق، فيما لجأ راسمها الفنان رشيد العمراني وبعض شباب المدينة، إلى القضاء طلبا للبحث في ظروف وحيثيات تشويه الجدارية بشكل كامل لدرجة أنه لا يمكن التعرف على ملامحها.
ونشر العمراني في حسابه الفيسبوكي، صورا لدلو الصباغة المستعمل في إتلاف الجدارية، موجها نداء للمسؤولين بالمدينة للتحقيق في هذا العمل التخريبي، مؤكدا أنه سيقدم شكاية لدى النيابة العامة بابتدائية المدينة والمدير العام للأمن ومديرية مراقبة التراب الوطني، عبر التسلسل الإداري.
وقال في تدوينته “نتوفر على أداة استعملت في هذه الجريمة، ويمكن أن تفك لغز هذا السلوك وتكشف عن الجناة الحقيقيين.. الجداريات تعتبر ملكا عاما وهذه الأفعال بمثابة تهديد وترهيب للمدينة”، ليخلص إلى أنه “للي عندو شي عقدة من الفن، يمشي يتربى” في دعوة لمعاقبة الفاعل.
“من فعلوا ذلك لا يقدرون الفن وجهد الفنان، ولا يريدون للتراث الأصيل أن يصل إلى العالمية لأن هذا التراث يبقى راسخا في الأذهان بفضل هذه المبادرات، فما هي أسباب ودواعي تشويه هذه اللوحة الفنية؟” يتساءل شباب المدينة غير الراضي على إتلاف الجدارية بشكل يسيء للمدينة والإقليم.
“لا يمكن أن يبذل أشخاص مجهودات جبارة من أجل جعل مدينتهم لوحة فنية، ويتم تخريبها بهذه الطريقة” يؤكد متفاعل مضيفا أن “شباب أزرو قاموا بإنشاء هذه الجداريات وشعورهم لا يوصف بعد التعب لمدة من العمل والاجتهاد وترك التزاماتهم المهنية والدراسية، ليفاجؤوا بما وقع ويحز في النفس”.
وسبق أن رسمت الجدارية من طرف الفنان رشيد العمراني وشباب المدينة، في بادرة تطوعية لتزيين المدينة سنة 2019 بمساهمة بعض المتطوعين بالمواد الأولية.
