“قربلة” في مجلس الأنصاري.. التصويت على تعديل النظام الداخلي “يفجر” الصراع داخل “البام”

“قربلة” اليوم الإثنين في أشغال الدورة العادية لمجلس جهة فاس ـ مكناس، بسبب تداعيات مناقشة النقطة الثالثة في جدول الأعمال والتي تتعلق بتعديل النظام الداخلي للمجلس، بما يتيح لأعضاء المكتب المسير للمجلس الحضور في اللجن الدائمة.

النقطة هزت أركان حزب الأصالة والمعاصرة، حسب مصادر لجريدة “الديار”، بعد أن اتهمت البرلمانية خديجة الحجوبي، وهي نائبة للرئيس الأنصاري، محمد السليماني، الأمين الإقليمي لـ”البام” بفاس، ورئيس الفريق بالمجلس، بالإخلال بالتصويت وعدم الالتزام مع التحالف المسير للجهة وفشله في “التحكم” في مستشاري الحزب بالجهة، قبل أن تربط الاتصال بمحمد الحجيرة، المنسق الجهوي للحزب، وتدعوه إلى الحضور إلى مقر الجهة.

وأكدت مصادرنا المطلعة أن اجتماعا عاصفا عقده فريق “البام” والحجيرة، وصفته بالطارئ، في قاعة مجاورة للقاعة التي احتضنت أشغال الدورة، حيث دافع السليماني عن نفسه مشددا على تصويته، وهو ما نفته الحجوبي، قبل أن تُطلب شهادة كاتب المجلس الذي أكد على تصويته، بينما رفض مستشارون من “البام” وأحزاب أخرى التصويت.

“النقاش كاد أن يتطور إلى الأسوء بعد مطالبة البعض بسحب رئاسة فريق “البام” بمجلس جهة فاس مكناس من المنسق الإقليمي، وهو ما رد عليه السليماني بالتهديد بالاستقالة إذا تم التمادي في “الضغط” عليه”، تقول مصادرنا.

المصادر، التي روت تفاصيل الأزمة التي أحدثتها هذه النقطة في صفوف حزب “التراكتور”، قالت إن ما وقع اليوم في مجلس الجهة له علاقة بتصفية حسابات سياسية وبتداعيات تقاطبات داخلية برزت بعض ملامحها إبان المؤتمر الإقليمي الأخير الذي عقده في قاعة حفلات بمنطقة عين الشقف.

ونص التعديل في القانون الداخلي الذي تم التصويت عليه، على أن يتم تمكين أعضاء المكتب المسير لمجلس جهة فاس مكناس حضور أشغال اللجن، وذلك بمبرر أن اجتماعاتها تعرف غيابات كثيرة وتواجه مشاكل مرتبطة باستكمال النصاب. في حين اعتبر هذا التعديل من قبل المعارضين على أنه يرمي إلى التحكم في أشغالها وبسط هيمنة المكتب على مفاصل الجهة.