نقابة تطالب بإنهاء “المهزلة”.. وزارة الصحة “تشل” قسم الإنعاش بمستشفى إفران الإقليمي!

أصدرت وزارة الصحة مؤخرا، قرارا بتنقيل طبيبة التخدير والإنعاش الوحيدة التي يتوفر عليها مستشفى 20 غشت بآزرو، وهو القرار الذي فجر غضب فعاليات نقابية ومختلف العاملين بالمستشفى، لتداعياته الخطيرة على قسم الإنعاش الذي أصبح في حالة شلل شبه تام، بالموازاة مع عودة ارتفاع حالات الإصابة بمتحور كورونا الجديد.

قرار وزارة الصحة الذي يحمل توقيع مدير الموارد البشرية بالوزارة، زنيبر باش عادل، أثار جدلا واسعا بإقليم إفران، خاصة بعد معرفة وجهة الطبيبة (ع.و)، المتخصصة في التخدير والإنعاش، والتي تم وضعها “رهن إشارة” العصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين، وهي المهمة التي تقل أهمية بكثير عن منصبها كطبيبة رئيسية في قسم الإنعاش، أحد أهم أقسام المستشفيات الإقليمية.

وفي بيان لها، توصلت الجريدة بنسخة منه، أكدت النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل فرع إفران، أن الطبيبة المعنية ب”مقرر الوضع رهن إشارة”، دائمة التغيب عن عملها بمستشفى إفران، بسبب عدد الرخص الإدارية التي تحصل عليها، “لا تكاد تعمل أسبوعين أو ثلاثة حتى تدخل في عطلة أو رخصة” يقول بيان النقابة، التي اعتبرت قرار تنقيل المعنية بالأمر مفاجئا بشكل “مشبوه وبطريقة لا قانونية”، مؤكدة أن هذا القرار يعني بشكل تلقائي توقف المركب الجراحي لمستشفى 20 غشت الإقليمي بإفران، وإرسال المرضى نحو فاس ومكناس.

وحسب نفس البيان، طالب فرع النقابة الوطنية للصحة بإفران، المندوب الإقليمي ومعه مدير مستشفى 20 غشت، بعدم “الرضوخ لمحاولة التنقيل المشبوهة واللاقانونية” وعدم الإمضاء على “إنهاء الخدمة” وكذا التصدي ل”جميع الضغوطات الداخلية والخارجية”، يضيف بيان النقابة، التي طالبت كذلك بتدخل كل من له صلة ومسؤولية على قطاع الصحة بالدخول على الخط، وإنهاء ما اعتبرته ب “المهزلة ذات الأثر السلبي على ساكنة الإقليم”.