باحجي غاضب لهذه الأسباب.. هل “يحاصر” تيار طاهري عمدة مكناس؟

“يبدو أن مسلسل إقصاء وتهميش عمدة مكناس متواصل داخل التجمع الوطني للأحرار”.. يعلق مصدر على ما يجري ويدور داخل الحزب على مستوى عمالة مكناس.

وأوضح المتحدث نفسه أن “أسباب نزول” هذه “الملاحظة”، المتعلق بـ”محاصرة” جواد باحجي من طرف تيار طاهري، متعددة، لعل آخرها البلاغ الذي أصدرته منسقية حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مكناس، عقب انعقاد لقاء تنظيمي ترأسه بدر طاهري، المنسق الإقليمي، وحضره الأعضاء المحسوبين على تياره، وغاب عنه عمدة مكناس و”رفاقه”، حيث جاء فيه تنويه وإشادة بما اعتبروه “المجهودات الجبارة التي يبذلها رؤساء الجماعات الترابية على المستوى القروي”، مع استثناء رئيس جماعة مكناس من هذا التنويه.

“ليس هذا فقط، يضيف مصدر جريدة “الديار”، فأكبر المنتقدين والمعارضين لرئيس المجلس جواد باحجي هم مستشاري حزبه، المحسوبين على تيار طاهري، والذين لا يجدون حرجا في التعبير عن “سخطهم” من تدبيره للجماعة، سرا وعلانية، بل حتى خلال أشغال الدورات الرسمية”.

مصدرنا، ألمح، في السياق ذاته، إلى عدم توجيه دعوة رسمية لجواد باحجي لحضور أشغال المؤتمر الجهوي لحزب “الحمامة” بمكناس، وكذا عدم دعوته لحضور وجبة الغذاء التي احتضنها بيت الطاهري، واستقبل فيها قيادة الحزب المركزية و”غرباء” عن الحزب، قبل أن يشدد على أن عمدة فاس رد على هذا “التصرف”، بحضوره بـ”صندالة”.

هذا ولا يخفي باحجي، حسب مصدر جريدة “الديار”، امتعاضه من “العراقيل، التي يواجهها، بشكل شبه يومي، من طرف رفاقه في الحزب وكذا بعض المحسوبين عليهم، سواء من الموظفين أو باقي مستشاري المجلس، الموالين لـ”الأب الروحي” أحمد طاهري”.

يشار إلى أن حالة احتقان كبيرة كانت قد شهدتها منسقية حزب الأحرار بمكناس بسبب التنافس الشرس بين تيار باحجي وتيار طاهري لقيادة لائحة الحزب قبل الانتخابات التشريعية.