لم يتم أمس إحضار موظف متقاعد من نظارة أوقاف فاس، من سجن بوركايز إلى القاعة 1 بمحكمة الاستئناف، لمحاكمته بتهم “اختلاس وتبديد أموال عامة”، بناء على شكاية النظارة التي حضرت ممثلتها القانونية الجلسة الملتئمة أمام غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال، وأدلت بطلباتها المدنية في مواجهته.
واتضح أن المتهم المودع قبل نحو شهر بالسجن، توفي قبل ساعات من الجلسة التي تعتبر الثالثة من نوعها في مسار محاكمته بناء على شكاية النظارة إلى الوكيل العام باستئنافية فاس والتي اتهمته فيها بالاستيلاء على مبالغ من ماليتها ليجد نفسه معتقلا ومودعا بالسجن، ما أزم وضعه الصحي سيما النفسي.
وظهر أن المتهم لم يكن على ما يرام في أول جلسة يتم فيها إحضاره للقاعة 1، قبل تأجيل محاكمته في مناسبتين سابقتين. ولم يتجاوب المتهم مع هيأة الحكم رغم الاستعانة بابنه الموجود في القاعة، حيث كان جسمه يهتز ولا يقدر على الرد والكلام بسلاسة، لتكتفي هيأة الحكم بمحاكمته عن بعد في ثاني جلسة.
وفي الجلسة الثالثة اتضح أن المتهم توفي كما أفاد بذلك نائب الوكيل العام في وثيقة وضعها رهن إشارة هيأة الحكم التي اضطرت أمام هذا المستجد إلى تأجيل الجلسة إلى 5 يوليوز المقبل، إمهالا للممثلة القانونية لنظارة الأوقاف للاستشارة واتخاذ القرار الذي تراه مناسبة بخصوص شكايتها في مواجهته.
