“جريمة” بيئية بصفرو؟.. جماعة عزابة تثير الجدل بسبب إفراغ الواد الحار في ساقية الدوار

توجه سكان وفلاحو عزابة بشكاية قصد التدخل العاجل، لرفع الضرر الذي لحقهم من مشروع يهدد صحتهم وسلامة بيئتهم، إلى كل من عامل إقليم صفرو، والمندوب الإقليمي للصحة، والمدير الإقليمي للفلاحة وقائد قيادة الواتة ورئيس الجماعة القروية لعزابة، إقليم صفرو.

أحد المتضررين، صرح لجريدة “الديار” بما مفاده أن المجلس الجماعي قام بخطوة خطيرة، تتمثل في ربط عدد كبير من المنازل بالواد الحار، بدون دراسة، وبدون أن يفوض المشروع لمقاول معين، حيث جرى إبعاد الواد الحار عن المنازل، ليصب في ساقية بعد أن تم تكسيرها، وما يعيب الأمر وفق مصدرنا هو أن الساقية مخصصة لسقي الأشجار والحقول.

وبعدما اشتكى سكان الدوار شفويا لعدة مرات، لم يتم الاستماع إليهم، وطال الموضوع التماطل والتجاهل، ليلجؤوا أخيرا إلى صياغة شكاية مكتوبة وتوجيهها إلى المسؤولين، يضيف المتحدث نفسه.

وفي التفاصيل، حسب الشكاية، فإن المشكل المذكور افتعله المجلس القروي لجماعة عزابة، حيث قام بربط عدد كبير من المنازل بالدوار بواد الحار لمياه عادمة وملوثة، عمد على إفراغها على مسافة قريبة من منازل السكان في ساقية مخصصة للسقي تم إنجازها من طرف جمعية أمريكية هدفها الرفع من الإنتاج وتحسين الوضعية الفلاحية بالمنطقة.

“وبصفتنا فلاحون وسكان الدوار المذكور، فقد ألحقت بنا أضرار كثيرة بسبب ما قام به المجلس، حيث أصبحنا نعيش حالة من الرعب تهدد صحتنا وسلامة بيئتنا ومستقبل نشاطنا الفلاحي، الذي يشكل مصدر قوتنا وعيشنا. لذا نلتمس بأن تنظروا لنا في هذه الشكاية بعين الاعتبار وتمدوا لنا يد المساعدة في أقرب وقت ممكن، وعاجلا”، تردف الشكاية، نتوفر على بنسخة منها.

وأمام الوضع المذكور، أدانت الساكنة بشدة ما وصفته بـ”الإجرام” البيئي والصحي، معربة عن رفضها له، لما يشكله من خطورة على الساكنة والتنوع الزراعي والبيئي بالمنطقة، قبل أن تحمل المسؤولية الكاملة لكافة المتدخلين في تنفيذ هذا المشروع وعلى رأسهم المجلس الجماعي.

كما طالبت الجهات المسؤولة والجهات الوصية بالتدخل العاجل لوقف هذه “الكارثة”، على حد تعبيرها، مفصحة عن استعدادها لخوض وقفات احتجاجية لرفع الضرر عنها.

وأرفقت شكايتها بنسخة من توقيعات الساكنة، إلى جانب صور فوتوغرافية، توصلت جريدة “الديار” بها أيضا.