كما توقعت “الديار”.. المكتب المسير لجماعة مكناس على وشك الإنهيار؟ (وثيقة)

بات التحالف المسير لمجلس جماعة مكناس على وشك الإنهيار بسبب الصراع الدائر بين الرئيس وأعضاء مكتبه من جهة، وبين مكونات مكتبه من جهة أخرى.

وفي هذا السياق، قام جواد باحجي، عمدة مكناس، بإلغاء تفويض محمد البوكيلي، نائبه السادس، في مهام قطاع الأشغال والآليات بالقسم التقني. حسب مراسلة نتوفر على نسخة منها (وثيقة1).كما قام بإلغاء تفويض عباس المغاري، نائبه الأول في القسم التقني (وثيقة2).

وتأتي هذه الإجراءات، حسب مصادر مطلعة، بعد مراسلة من عامل عمالة مكناس، توضح عدم قانونية اقتسام تفويضات في نفس القسم، فيما لم تستبعد أن يسيطر عباس المغاري على القسم التقني لوحده عبر تفويض شامل، في الأيام القليلة القادمة.

وكانت النقط المدرجة في جدول أعمال دورة شهر ماي الأخيرة، التي انسحبت منها فرق المعارضة احتجاجا على عدم تجاوبها مع انتظارات الساكنة، بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة لباقي مكونات الأغلبية، سيما حزبي الإستقلال والاتحاد الاشتراكي، الذين صوت بعضهم بالرفض على مجموعة من نقط جدول أعمال الدورة، مما يعتبر مؤشرا على اقتراب نهاية التحالف المشكل للمجلس.

كما أكدت المصادر  أن أعضاء فريق حزب الإستقلال بمجلس جماعة مكناس، يقاطعون، منذ شهر أبريل الماضي، اجتماعات مكتب المجلس، وذلك احتجاجا على انفراد رئيس الجماعة بالتسيير وعدم تواصله معهم في الكثير من الأمور التدبيرية.

وشددت مصادرنا على أن جماعة مكناس مقبلة على “سيناريوهات”، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يعتبر فريق حزب الإتحاد الدستوري أهم المؤثرين فيها، مشيرة إلى الدور الكبير للمستشار عباس الومغاري، العلبة السوداء للجماعة، حيث ألمحت إلى احتمال تشكيل تحالف جديد يطيح بجواد باحجي من رئاسة المجلس في حالة التحاق الفريق الدستوري بباقي المستشارين المتذمرين من طريقة تسيير باحجي.

“أما السيناريو الثاني، تضيف المصادر نفسها، هو استمرار باحجي كرئيس “صوري” وتحكم عباس المغاري وفريقه بزمام الأمور واقتسام تفويضات الرئيس بينهم وبين أعمدة مكونات الأغلبية الحالية والتخلي عن فريق حزب الإستقلال”.

وكانت جريدة “الديار” سباقة الى كشف كواليس ما يطبخ داخل البيت الداخلي للمكتب المسير لجماعة مكناس، سيما الاتفاق الذي أفرزه اجتماع سابق احتضنه منزل عراب حزب الأحرار بمكناس رجل الأعمال محمد القندوسي، بطلب من بدر الطاهري، المنسق الإقليمي للأحرار بمكناس، والذي جمع كلا من مستشاري حزب الأحرار بجماعة مكناس وعباس المغاري وكذا فريد بواحي عن حزب الإتحاد الدستوري، و هو اللقاء الذي تم الاتفاق خلاله على منح قيادة شؤون المجلس وكافة المصالح التابعة للقسم التقني لفائدة النائب الأول لرئيس الجماعة عباس المغاري، فيما يحافظ جواد باحجي على منصبه كرئيس.

يشار إلى أن قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس قد ناقشوا، في اجتماع بمدينة آزرو برآسة محمد شوكي، المنسق الحهوي للحزب، المشاكل التي يتخبط فيها بعض رؤساء الجماعات “التجمعيون” بالحهة، حيث تم التطرق إلى “فشل” عمدة مكناس في التسيير والحفاظ على انسجام أغلبيته المسيرة.