فاس.. حريق بمحطة القطار يتسبب في خسائر

احترق جزء من سيارة ودراجة نارية مساء اليوم في حريق اندلع في حشائش بمحيط محطة القطار أكدال وسط المدينة الجديدة، بعدما امتدت ألسنة النيران إلى خارج السور الحديدي الفاصل بين مكان ركن السيارات وفضاء فارغ مليء بالازبال والأعشاب اليابسة.

وأتى الحريق الذي تجهل أسبابه ويرجح كونه ناتج عن التخلص منةعقاب سيجارة، على أشجار في الفضاء الموجود خلف محطة سيارات الأجرة وموقف السيارات، فيما وجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبات في السيطرة عليه بعدما امتدت ألسنة النيران على مساحة مهمة.

ووصف الجمعوي محمد الحداد الحريق، ب” فضيحة مشينة لكل المسؤولين”، مؤكدا أن سببه انتشار النفايات والأعشاب اليابسة التي لم تتم معالجتها وشطبها طيلة مدة طويلة بعد إفراغ المهاجرين غير النظاميين الأفارقة من موقع قريب اتخذوه مأوى عشوائي لهم. وتحدث عن عدم توفر وسائل الإطفاء بالقرب من المكان، وداخل المحطة أو خارجها، وبعد ثكنة رجال المطافيء عن مركز المدينة، عدم وجود بدائل سريعة.

وأشار الحداد إلى انعدام ثقافة التدخل والإنقاذ والمساعدة لدى عامة الشعب، فعوض المساهمة في الإطفاء انكب البعض على توثيق الحريق، وكل ذلك والأسبلبةالسابق ذكرها يجعل أية شرارة صغيرة قادرة على التسبب في كارثة.

وساهم وجود حشائش كثيفة ونفايات قابلة للاشتعال مرمية بالقرب من موقف السيارات، في تأجج حجم النيران التي زاد غرتفاع درجة الحرارة في سرعة انتشارها وامتدادها إلى خارج الفضاء في اتجاه محطة القطار، و”لولا تدخل بعض المواطنين لكانت الحصيلة أكثر”.